نشر موقع “ncr-iran” الالكتروني تقريراً سلّط الضوء فيه على معاناة الإيرانيين من الأزمات المتلاحقة خصوصاً أزمة المياه.

وأشار التقرير إلى أنّه “وسط تفشي فيروس كورونا، يعاني الشعب الإيرَاني من أزمة مياه في أجزاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك التلوث الذي يضرب مياه الشرب”، كاشفاً أنّ “العديد من موارد المياه الايرانية جفّت بسبب سوء إدارة النظام”.

وفي الأهواز ، جنوب غرب إيران ، تعتبر مياه الشرب ملوثة للغاية، وقد أصيب الكثير من الناس بالتهاب الكبد الوبائي “أ” الذي ينتقل عن طريق المياه، بحسب التقرير.

ونقل موقع “عصر الجنوب” الذي تديره الدولة يوم 9 آذار/مارس الجاري، عن مهران أحمد بالوتاكي، رئيس مركز غرب الأهواز الصحي قوله: “ما زال تلوث مياه الشرب مشكلة خطيرة في الضواحي والمدن. حوالى 50 إلى 60% من عينات المياه الريفية غير صافية”

ووفقاً لـ”عصر الجنوب”، فقد أصيب ما لا يقلّ عن 5 أطفال بالتهاب الكبد في قرى الحي الإسماعيلي بالأهواز، ويفيد الموقع بأنّ سبب تفشي هذا المرض هو “تلوث مياه الشرب ونقص المعالجة المناسبة والكلور في محطات المعالجة التي توفر مياه الشرب لعشرات القرى في الطريق من الأهواز إلى خرمشهر”.

إلى ذلك، يشير موقع “ncr-iran” إلى أنّ محافظة خوزستان هي واحدة من أغنى محافظات إيرَان من حيث الموارد الطبيعية، ومع ذلك فإن النظام لا يولي اهتماماً لهذه المنطقة.

وفي أوائل كانون الثاني الماضي، تسببت الفيضانات في خوزستان بإلحاق أضرار بحياة الناس، إذ أصيب العديد من السكان المحليين بالتهاب الكبد (أ) بعد استهلاك المياه الممزوجة بمياه الصرف الصحي بعد الفيضانات الأخيرة في هذه المحافظة وسوء إدارة النظام.

وذكرت صحيفة “حمدلي” الإيرانيّة في يوم 12 كانون الثاني/يناير: “تسببت الفيضانات العرضية في مدن خوزستان واختلاطها بمياه الصرف الصحي ، والتي تنتشر أحياناً في المنازل، في انتشار التهاب الكبد “أ” بين سكان الأهواز” .

إلى ذلك، يشير تقرير “ncr-iran” إلى أنّ أحد الأسباب الرئيسية لأزمة المياه في إيران هو قيام الحرس الثوري الإيراني ببناء سدود على أسس غير علميّة، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة المشاكل البيئية.