أخفق البرلمان اللبناني اليوم في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الرابعة، في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى سبعة ايام على انتهاء ولاية ميشال عون مع تزايد التحذيرات من أزمة دستورية.

تفاصيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

انطلقت اليوم الجلسة النيابية الرابعة لانتخاب رئيس جمهورية برئاسة رئيس المجلس نبيه بري. وعقدت الجلسة بعد اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائباً من أصل 128 نائبا.

وفي ظل انقسام البرلمان، لم تتمكن الكتل السياسية من التوصل إلى توافق على مرشح لخلافة عون.

وجاءت النتائج على الشكل التالي: حصل على 39 صوتا مقابل 50 ورقة بيضاء، و10 أصوت لعصام خليفة، في خين يحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أصوات ثلثي النواب بالمجلس المؤلف من 128 عضوا في جولة التصويت الأولى.

وقرر رئيس النواب رفع جلسة المجلس، وحدد الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول لانعقاد الجلسة المقبلة.

اقرأ أيضاً:“باحة الموت”،الوفاة رقم 30 في عداد “رومية” و الإهمال الطبي مجدداً

وعقدت حتى الآن 3 جلسات نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، لم تنجح أي منها في انتخاب رئيس جديد.

الفراغ سيد الموقف

يُذكر أن ولاية رئيس الجمهورية تنتهي في 31 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وتحسبا لفراغ آخر، كثف السياسيون جهودهم للاتفاق على حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الذي يشغل حاليا منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال، إذ يمكن أن تنتقل السلطات الرئاسية إلى الحكومة الجديدة.

وتشهد البلاد أزمة سياسية واقتصادية عميقة، وفقدت العملة المحلية (الليرة) أكثر من 90% من قيمتها بسبب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، وتفشى الفقر.

وأصيبت المنظومة المالية بالشلل، وحُرم المودعون من مدخراتهم في أكثر الأزمات زعزعة للاستقرار منذ الحرب الأهلية وسط تخوفات خاصة بعد بداية انتشار الكوليرا في بعض المناطق اللبنانية والتخوف من تفشيه.

انضم الى مجموعاتنا الاخبارية عبر واتساب