آراء
العلمانية…ضرورة أم خيار؟!
في ظلّ ما وصلنا اليه اليوم من طريق مسدود أمام الحلول وعدم قدرة الشعب على التوحّد حتى على مطالبه بسبب الاصطفاف الطائفي المغلّف بالاتفاقات السياسية، نحن اليوم أمام ضرورة تغيير في النظام العقيم الذي لم يعد قادرًا على اعادة انتاج نفسه.
العلمانية
تتجلى العلمانية بفصل الحكومة ومؤسساتها والسلطة السياسية عن السلطة الدينية أو بشكل أدقّ عن الشخصيات الدينية.
العلمانية لا تعني الالحاد، فكلّ متديّن أو غير متديّن هو محميّ بقوّة القانون. كما أنّ حرية التعبير والمعتقد تبقى مصانة، بل تصبح أكثر حماية في النظام العلماني، حيث أنّك لا تجبر على التلطي خلف دينك أو اللّجوء الى المراجع والسلطات الدينية لتحمي نفسك ومركزك.
في دولة تتّبع العلمانية، للمواطنين الحرية في اختيار الالتزام بالدين أو التحرّر منه، وفي الوقت نفسه يحميهم النظام الديمقراطي وينصفهم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. اضافة الى تمتّع الأشخاص باستخدام الخدمات العامة والالتحاق بوظائف عامة دون قيود، ودون حظر أي عمل عن شخص معيّن بسبب دينه.
سلطة رجال الدين
من الطبيعي الاعتراف أنه في مرحلة معيّنة في لبنان، لعب رجال الدين دورًا مهمًّا في الصراعات السياسية، منها بحسب البعض تدخلات ساهمت في بناء دولة لبنان الكبير، ومنها من ساهمت في حماية القضية، كلٌّ بحسب الفئة التي يتبع اليها أو الظرف الذي وردت فيه.
أما اليوم، نراقب ما يحصل من مناكفات سياسية تتحوّل بثواني الى انقسام طائفي، وكذبة العيش المشترك التي نحاول تصديقها. سرعان ما نرى أنفسنا أمام صراعات يلتفّ كل شخص فيها على طائفته ويلجأ تحت عباءة الدين، بدءًا من السياسيين والزعماء والموظفين وصولًا الى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يقيمون الحروب الافتراضية بشكل شرس كرامة “حقوق الطائفة”.
الخط الأحمر
في كلّ مناسبة أو استحقاق، يطلّ علينا رجال الدين في عظاتهم وخطاباتهم ليتحفونا بكلمات عن الوضع الصعب والمأساوي الذي وصل اليه اللبنانيون بسبب عناد رجال السياسة، وممارساتهم.
ولكن في الوقت نفسه، عند كل مشكلة وطنية نرى اصطفاف الكهنة والمشايخ كلٌّ الى جانب جهة معيّنة، وتبدأ الخطوط الحمراء والتساؤلات عن سبب استهداف شخص دون شخص آخر، واعتباره فورًا استهداف للطائفة و”يا غيرة الدين”.
في دولة مدنية علمانية، لا خطوط حمراء فالفاسد والمتآمر والسارق يحاسب كائنًا من كان ولو حتى كان رجل الدين نفسه.
في دولة علمانية، لا يتدخّل أي رجل دين ليفرض جماعته أو أبناء طائفته في أي منصبٍ في الدولة.
في دولة علمانية، تكون الكفاءة هي اللاعب الأول والأخير، لذلك تبلغ هذه الدول عصر الازدهار، بينما نرزح نحن في قعر الهاوية.
أنا كلبنانية أحتاج حقوقي كمواطنة، أحتاج الى العيش بكرامة، ولا تهمني حقوق طائفتي، لا يهمني رئيس بلا صلاحيات أو وزير فاسد أو مدراء عامين أو ضباط تابعين. وليحاسب زعيم طائفتي اذا كان فاسدًا.
عندما يفكّر الجميع بهذه الطريقة يمكن لنا أن نبني دولة، أما اليوم فهنيئًا لنا مزرعة لبنان الكبير.
أخيرا، نداء الى رجال الدين، اتركوا السياسة، واهتموا بأبناء رعيّتكم وأبناء طوائفكم، وساعيدوهم في الحفاظ على عائلاتهم، كي لا يضطروا للبحث عن كرامتهم في بلد آخر.
آراء
وئام وهاب: لدينا عطب في الدولة ,و باسيل عرض 4 أسماء لرئيس جمهورية
رأى رئيس حزب “التوحيد العربي”، الوزير السابق وئام وهاب أن “لدينا “عطب” في الدولة والحلّ يكمن في حلّ المجلس النيابي ووصاية إقليميّة دوليّة على البلد”.
وهاب أكد في حديث لـ “MTV” أنه “ضدّ تعطيل العمل الحكومي والوزاري”، مشيرا الى أنه “لا يوجد سوى الرئيس نجيب ميقاتي لإدارة الحكومة”.
على صعيد آخر، أوضح وهاب أن “الشّيعة لا يقبلون بتسلّم منصور بطيش حاكميّة مصرف لبنان وهناك بحث مع ميقاتي حول التوافق على حلّ لحاكميّة “المركزي””.
ونصح وهاب الرئيس السابق ميشال عون بألا يقوم بمقابلات تلفزيونيّة، قائلا: “أنا بحبّو للرئيس عون بس يعمل بيانات أفضل.. ويطلع محلّو جبران”.
واعتبر وهاب أن “انهيار الدولة بدأ عندما بدأنا بتشريع الميليشيات وهناك 93 مليار دولار دفعت فوائد”.
وكشف أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عرض لـ رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أسماء 4 مرشّحين لرئاسة الجمهورية هم بيار الضاهر وجهاد أزعور وزياد بارود وروجيه ديب”.
من جهة أخرى، قال ميقاتي: “ليس هناك خطّة لإعادة ودائع المواطنين بل الخطّة هي شطبها والودائع الادّخارية يجب إعادتها لأصحابها”.
آراء
صدر عن مصرف لبنان البيان الأتي حول حجم تداول الدولار على منصة صيرفة
صدر عن مصرف لبنان البيان الآتي:
بلغ حجم التداول على منصة “Sayrafa” لهذا اليوم /41,000,000/$ واحد وأربعون مليون دولار أميركي بمعدل 31200 ليرة لبنانية للدولار الواحد وفقاً لأسعار صرف العمليات التي نُفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة على المنصة.
على المصارف ومؤسسات الصرافة الإستمرار بتسجيل كافة عمليات البيع والشراء على منصة “Sayrafa” وفقاً للتعاميم الصادرة بهذا الخصوص
آراء
بعد توقيع مرسوم استقالة الحكومة ،”ميقاتي” والمرحلة المقبلة مابين عودته لمنزله او الفراغ الكامل في الجمهورية اللبنانية
بعد توقيع مرسوم استقالة الحكومة من قبل الرئيس ميشال عون قبل مغادرته قصر بعبدا الرئاسي ميقاتي. يؤكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن. “المرحلة المقبلة ستكون قائمة على تصريف الأعمال للاهتمام بتسيير أمور الدولة وشؤون المواطنين”. لافتاً إلى أن “الحلّ الأول والأخير يتمثل في الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية سريعاً”.
حديث النهار مع ميقاتي
وردّاً على سؤال حول التلويح باحتمال مقاطعة بعض الوزراء للأعمال الحكومية. يقول ميقاتي لـ”النهار”: “إنني واثق بأنّ أيّاً من الوزراء لن يتقاعس عن القيام بواجباته الوطنية أو الحضور إذا استلزم الأمر. وأنا أعرف كلّ الوزراء وكنت اختبرتهم حكومياً وعلى ثقة بحسّهم الوطني”.
وعن المسائل الطارئة والملحّة التي ستتولى حكومة تصريف الأعمال التركيز على معالجتها في المرحلة المقبلة، يجيب رئيس الحكومة بأن. “هناك مواضيع عدّة آنية بدءاً من الكهرباء والمساهمة في تحسين التغذية. وصولاً إلى ضرورة إقرار مشاريع القوانين الإصلاحية في مجلس النواب التي يؤكد عليها صندوق النقد الدولي. مع الإضاءة على أهمية التشريع وحضور جلسات المجلس النيابي”. وإلى ذلك، يركّز الرئيس ميقاتي على أنه. “لا بدّ من حضّ مجلس النواب على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.
ويختم: “لقد تبيّن من يريد الخير للبلاد، ومن يريد الشرّ”. تُتابَع المهام كالمعتاد على طاولة الفريق الاستشاري لرئاسة الحكومة للشؤون الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية. وعُلم أن اللقاءات والمشاورات مستمرة في المرحلة الراهنة مع ممثلي صندوق النقد.
اقرا ايضا: وزير الاقتصاد “امين سلام” يصدر تعميماً لمكافحة ارتفاع اسعار السلع محذرا التجار
الجلسات الحكومية
ومن ناحية مقاربة الشؤون الوزارية. كان تأكد بأن رئاسة الحكومة لن تدعو إلى انعقاد جلسة لمجلس الوزراء إلا عند الضرورة القصوى. وهذا المعطى تؤكد عليه بشكل مستمرّ أجواء الرئاسة الثالثة. مع الاتجاه إلى الاستعاضة عن دعوات مماثلة من خلال اجتماعات وزارية مصغّرة هادفة إلى تسيير أعمال الدولة. ويؤشر ذلك إلى تقليص احتمال الوصول إلى فوضى سياسية تصاعدية خلافاً للتلويح بذلك.
فبعد توقيع استقالة الحكومة ميقاتي تجدر الاشارة إلى أن الأجواء المعبّر عنها في فلك المراقبين المقربين من الرئاسة الثالثة. لا تعتبر في المعنى التقني للخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية لجهة توقيع مرسوم استقالة الحكومة. أنها بمثابة مسألة من شأنها أن تقدّم أو تؤخّر لأن الحكومة معتبرة مستقيلة أساساً لجهة الممارسة. وهي محصورة الصلاحية وتعمل بوتيرة قائمة على تصريف الأعمال لا أكثر.
المرحلة المقبلة بعد توقيع استقالة الحكومة
وفي المحصلة. يقرأ المراقبون العالمون في توجهات رئيس الحكومة أنه سيتعامل مع المرحلة المقبلة . انطلاقاً من التأكيد على أنه ليس في الوارد استثارة مشاعر أي طرف. مع دحض تشبيه تموضعه بأي سعي للحلول مكان رئيس الجمهورية وشجب أي توصيف من هذا النوع.
اقرأ ايضا : “مبالغ كبيرة” من البنك الدولي الى لبنان و”سلام” يكشف عن مشاريع زراعية واجتماعية
وبذلك، يرجّحون أن يكمل ميقاتي مهمته بعد توقيع استقالة الحكومة على رأس الدولة اللبنانية مع تجنبه الدخول في بازارات استفزازية . مع أي من الأفرقاء السياسيين بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي الاستطلاع المراقب للمقربين من السرايا الحكومية أيضاً. هناك من يضيء على أن المسألة غير الدستورية تتمثل في الفراغ الرئاسي الذي كان شهده لبنان في محطات سابقة. ثم عاد للبروز للمرة الثالثة توالياً مع انتهاء ولاية العهد. وفي المقابل، لم يحدّد الدستور طبيعة الحكومة أو نوعها التي تتولى الحكم في حال الشغور الرئاسي.
وبمعنى آخر، يؤكدون على عدم تمييز الدستور بين حكومة كاملة الصلاحية أو حكومة تصريف أعمال. مع تساؤلات دائرة في محيطهم حول إذا كان المطلوب ذهاب رئيس الحكومة إلى منزله والانتقال إلى فراغ .كامل في الجمهورية اللبنانية؟ ويُستَنتج أن التعامل بهدوء مع المرحلة المقبلة سيترجم عبر اعتزام استكمال المهمات. وتجنّب التوترات حتى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
انضم الى مجموعاتنا الاخبارية عبر واتساب