تعرف على الحياة في سويسرا وأسهل الطرق للهجرة إليها والحصول على جنسيتها

تعدّ سويسرا من أكثر دول العالم أماناً في العالم وتبلغ مساحتها 285 كيلومتراً مربّعاً ويصل عدد سكانها إلى 8.42 مليون نسمة تقريباً. يحدّ سويسرا، التي تحتلّ المرتبة السادسة من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، اليابسة من جميع الجهات (ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، النمسا وليختنشتاين). يستقرالغالبية العظمى من سكان سويسرا في الهضبة السويسرية (وهي المنطقة المستوية بين جبال الألب وجبال جورا) وذلك لأنّ جبال الألب تحتلّ مساحة كبيرة من البلاد. تعتبر سويسرا من أغنى دول العالم وتتربع المدن الرئيسية فيها مثل زيورخ وجنيف على قائمة أفضل 10 مدن من حيث المستوى المعيشي. يعتبر التصنيع في سويسرا أحد أهم مصادر الدخل، حيث تعد البلاد المورّد الرئيسي للعديد من الأدوات التقنية، والسلع الطبية والصيدلانية إضافة إلى أنّها تصنّع نصف الساعات في العالم. وتعد الهجرة إلى سويسرا أمراً صعباً، خاصّة بالنسبة للأفراد من خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، إلا أنها ليست مستحيلة. تسهم القوانين الصارمة في سويسرا بشكل كبير في الإبقاء على الحياة آمنة مستقرة للسكان. تتميز سويسرا في اقتصادها القوي وفي معدل الدخل للمواطن ويعتبر ثاني أعلى متوسّط سنوي للأجور في أوروبا (بعد النرويج)، حيث تبلغ قيمته حوالي 67200 دولار أمريكي.نسبة البطالة في سويسرا متدنية للغاية (حوالي 3.2% عام 2013)، كما أنها تتمتع بقوّة شرائية عالية. تهتم السلطات السويسرية بشكل كبير في موضوع النظافة وغالبًا ما يكون الهواء نقيًا على مدار العام. تعتبر سويسرا خياراً جذّاباً للأثرياء حول العالم وذلك بفضل موقفها المحايدة سياسياً وعسكرياً. إن التعليم السويسري بدءاً من الروضة وحتى مرحلة التعليم العالي مشهور ومرموق عالمياً وكذلك الحال مع نظام الرعاية الصحية على الرغم من أنّه ليس مجانياً. المواصلات السويسرية دقيقة بالمواعيد لذا فلن تنتظر كثيراً سواءً في النقل داخل المدن أو فيما بينها. سويسرا هي الخيار الأمثل لمحبي الرياضات الشتوية والجولات الجبلية. إذ يمكنك هناك ممارسة التزلّج على الجليد والتزلّج الثلجي وتسلّق الجبال كونها من الرياضات الأكثر شهرة. يتمتع السويسريين بالمهنية والسرعة في تنفيذ وإتمام المهام المتعلقة بالأعمال والإجراءات البيروقراطية فضلاً عن الدقة في المواعيد. لن يكون تواجدك كأجنبي في سويسرا بالأمر السهل، فحتى المهاجرون الحاصلون على الجنسية السويسرية يعانون من العنصرية ويُطلق عليهم “غريب أو فضائي” الاندماج في المجتمع السويسري ليس بالسهل فعليك إتقان الألمانية السويسرية وكذلك الفرنسية السويسرية بشكل ممتاز حتى تتمّكن حقًا من الانغماس في قلب الثقافة والمجتمع. الإقامة أو الجنسية السويسرية ليست بالأمر السهل أبداً حتى بالنسبة لأصحاب المهارات العالية، وقد يعيش البعض في البلاد لعقود دون أن يحصلوا على الجنسية السويسرية أو الإقامة الدائمة هناك. يعتبر الحصول على إذن الإقامة في سويسرا تحدّياً بحدّ ذاته، وتختلف الإجراءات بحسب جنسيّة المتقدم. يتمّ تحديد عدد أذونات الإقامة الممنوحة سنويًا، بالنسبة للراغبين في الهجرة إلى سويسرا من خارج دول الاتحاد الأوروبي، من قبل السلطات المتخصصة. في البداية يتم منح إذن الإقامة من نوع B، والذي تبلغ مدّته سنة واحدة قابلة للتجديد لمدة سنة أخرى في كلّ مرّة. والحاصل عليه لا يمكنه الانتقال للعيش في مقاطعة أخرى أو تغيير وظيفته. في حين أن إذن الإقامة من نوع C، فيتمّ منحه بعد أن يقضي المتقدّم 10 سنوات متواصلة في سويسرا (تتقلّص المدة إلى خمس سنوات للمتقدمين من كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية).الحصول على الجنسية السويسرية أصعب بكثير من شروط الإقامة وهو أمر بالغ الصعوبة والتعقيد. وتعد طريقة الحصول على الجنسية السويسرية بالولادة (إن كان أحد الأبوين أو كلاهما حاملاً للجنسية السويسرية) أو بالتجنّس الأكثر شيوعاً. ويمكن للمقيم الدائم أن يتقدّم للحصول على الجنسية السويسرية بعد مرور 12 سنة من تواجده في سويسرا وذلك بشرط إتقانه اللغة الألمانية، أو الفرنسية أو الرومانشية (ذلك بحسب المقاطعة التي يتقدّم للعيش فيها). كما يجب على المتقدم أن يؤكد التزامه بالقوانين والعادات والتقاليد، ويقدّم دليلاً على أنّه قد اندمج بنجاح في المجتمع السويسري ولا يشكّل خطراً على الدولة. وهناك طريقة أخرى للحصول على الجنسية وهي في حال الزواج من شخص حامل لهذه الجنسية. حيث يمكن للشخص آنذاك التقدّم للحصول على الجنسية السويسرية بعد مرور ثلاث سنوات على الأقل من الزواج. وإذا كان الزوجان يعيشان خارج البلاد، فيجب أن يكون الزواج قد تمّ قبل ستّ سنوات على الأقل.

المصدر:لايف بوست