محليات

-خاص- بعد انخفاض أسعار السلع، عقبة جديدة تنتظر المواطن!

By Suzan Salma

September 18, 2021

ما أن اعلنت حكومة “الاصلاح” عن ولادتها حتى بدأ الدولار بالانخفاض بشكل سريع ليصل الى ال13000 ليرة للدولار الواحد. فلم يلبث اللبناني ان تنفس الصعداء مع هذا الانخفاض حتى عاود الإرتفاع المعتاد.

يبقى سؤال المواطن اللبناني الدائم لماذا لا تنخفض الأسعار مع انخفاض سعر الصرف؟ هل اشترى التاجر كل بضاعته عندما كان سعر الصرف 25000 ليرة لبنانية؟ أم أنها لعبة تجار فقط؟

في مقابلة خاصة أجرتها north life مع صاحب سوبرمارت المسلماني في عكار. أكد لنا أن أسعار السلع بدأت بالإنخفاض خاصة أن أغلب السلع مسعرة بالدولار الأميركي، فإن انخفاض سعر صرف الدولار سيخفض سعر هذه السلعة تلقائياُ. ونوّه أن بعض الشركات التي تمتلك الوكالات الحصرية و هي شركات ضخمة تُعتبر، لم تُعدّل أسعارها حتى الساعة.

أما عن النسبة المئوية التي يمكن أن تنخفض بها الأسعار فتتراوح بين 10 و 15%. لكن أغلب الشركات المحلية لا تقبل بتخفيض الأسعار بحجّة أن سعر صفيحة المازوت مرتفع جداً(كمعامل الورق الصحي و معامل انتاج مقرمشات البطاطس)

و أشار إلى أن السلع التي كانت مفقودة في الفترة السابقة ستتوفر في الأيام القادمة في ظل الحكومة الجديدة حيث لا بد أن تنشط عملية الإستيراد من الخارج و الدول المجاورة.

أما بالنسبة لوضع المحروقات حيث أن السوبرماركت و المحال التجارية جميعها تعمل على مولدات المازوت في ظل الإنقطاع التام للكهرباء، فهذا الأمر سيؤثر بشكل سلبي على سعر السلع رغم انخفاض سعر صرف الدولار. حيث وضّح لنا سمير المسلماني أن كل مرحلة انتقالية في انتاج و توزيع السلع تقوم على استهلاك المازوت.

فمن المرجح أن تبقى الأسعار مرتفعة و لكن ليس بسبب الدولار إنما المشكلة أصبحت أكثر تعقيداً و هي أزمة المازوت التي تُتحتّم وجود غلاء معيشي غذا لم يتم التوصل لحل قريب بشأن إستيراد المحروقات و تعديل أسعارها.. و هذا مستبعد حالياً..