“الكوارث تلو الكوارث والمعاناة تلو المعاناة والآلام تتعاقب على محافظة عكار الجريحة اليوم، أما آن لكل مسؤول في هذا البلد أن ينظر لعكار على انها بلد الظلم والحرمان والقهر والإهمال!!! فليعلم العالم كله اليوم أن عكار المحرومة، خرج مئات المواطنين فيها بعد منتصف الليل ليحصلوا على بضعة ليترات من البنزين المخبأ في المستودعات من قبل مصاصي الدماء، ليتدبروا أمرهم وأمر عيالهم ففاجأهم الموت. هل هناك من حرمان بعد هذا الحرمان؟! اين المسؤولون؟! وأين من يصدع رؤوسنا أن عكار هي خزان الجيش، وخزان رجال الأمن؟ والخزان الزراعي واليد العاملة؟! وخزان رجال الفكر والعلم في كل الميادين؟! ألا فليعلم العالم أن الذي يحصل في عكار اليوم من فواجع وكوارث هو نتيجة الامعان المتعمد في الحرمان منذ عقود! وقد آن الأوان أن يقتص من المجرم الذي له أدنى صلة قصد ام لم يقصد، وأن يكون هناك تحقيقات سريعة وشفافة بعيدة عن كل المحسوبيات لكل من له أدنى صلة بهذه الفاجعة. كما نطالب بالتعويضات لكل عائلات الشهداء والجرحى، والأهم نطالب باستقالة كل مسؤول له صلة أو تقصير عن هذا الحادث المفجع في هذه الدولة. رحم الله شهداءنا وشفى الله جرحانا، وحفظ بلدنا من كل شر وبلية.” عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى، زيد الكيلاني/عكار