قال وزير الاعلام جورج قرداحي انه يدرك تماما ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج وخوفهم من اي اجراء قد يطالهم ، لكن المسألة تحوّلت الى مسألة كرامة وطنية.
وأضاف : “لست متمسكا لا بمنصب ولا بوظيفة، لكن المسألة تعدّت ذلك الى الكرامات. كل الموضوع قيد الدرس وانا بانتظار عودة الرئيس ميقاتي من قمة غلاسكو لوضع جميع الاوراق على الطاولة والخروج بعدها بقرار متفق عليه بيني وبينه، وبالتالي عندما يعود رئيس الحكومة الذي قد يكون لديه معطيات جديدة بعد اللقاءات التي يعقدها ،”بقعد انا وياه” ونتخذ القرار بضوء المعطيات التي قد تكون تكونت لديه”.
وعن توقيت استقالته، أجاب: “خلينا ننطر عودة رئيس الحكومة بدنا نقعد ونحكي وبعدا لكل حادث حديث”.وعن كل الاتهامات التي طالته كون “لحم كتافو من الخليج”، علّق وزير الاعلام، بالقول : “عملت بعرق جبيني، ونجاحي كان بسبب عملي وتعبي”.
وعليه، هل ما قاله قرداحي عن انه ينتظر ميقاتي لاتخاذ القرار بالاتفاق معه، هو مقدمة لتأمين خروج آمن لوزير الاعلام من الحكومة الميقاتية؟ وماذا عن موقف حزب الله ساعتئذ؟ مصادر مطلعة على جو الاتصالات القائمة تجيب: “الاكيد ان اقالة قرداحي غير واردة لانها تتطلب اكثرية الثلثين، كما ان امكانية جمع الحكومة بحضوره صعبة لان هناك مشكلة ، يبقى الخيار الثالث، بحسب المصادر والمتمثل باقناع قرداحي بالاستقالة بالتعاون مع الفرقاء لاسيما الثنائي الشيعي الذي تكثفت معه الاتصالات لكي يسهم بالحل المنشود”.
ونقلت ” الديار” عن اوساط بارزة بان قرداحي في اللقاء الذي جمعه مع البطريرك الراعي قال: “اذا كنت تضمن لي ان المسألة تحل باستقالتي فعندها استقيل، اعطني ضمانات لذلك”، فردّ الراعي بأنه “سيتحدث مع المعنيين ومنهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وبعض المسؤولين في السعودية ويعود له”.
واستكمالا لما بدأه الراعي، تشير الاوساط الى انه “اجرى امس اتصالا بقرداحي بعدما كان الرئيس ميقاتي ألحّ عليه التدخل لاقناعه بالاستقالة بقناعة منه بان استقالته ستنقذ حكومته، فبادر البطريرك الى سؤال قرداحي: “شو”؟ فردّ الاخير: “انا اللي ناطرك سيدنا بموضوع الضمانات “، فانتهى الاتصال من دون التوصل الى اي حل، لاسيما ان اية ضمانات لم تكن حتى ساعات بعد ظهر امس متوافرة