لطالما كثرت التنبؤات التي تشير إلى حدوث ظواهر فلكية, كان لها الدور الكبير في لفت أنظار المتابعين, برز الآن الحدث الأكبر والذي يشير إلى حقيقة وجود كوكب مكون من الذهب وبعض المعادن الأخرى.
ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية, أنه تم اكتشاف كويكب يطلق عليه اسم “سايكي”, يتشكل قوامه من المعدن الصلب.
مشيرةُ إلى أنه تم رصده من قبل وكالة ناسا الفضائية في أواخر القرن الماضي, ويقع بين مداري المريخ والمشتري في منطقة حزام الكويكبات, فيما يبعد الكويكب عن الأرض حوالي 370 مليون كيلو متر.
ناسا من جهتها نوهت, إلى أن الكويكب يحتوي على كميات مهولة من الذهب, إضافة إلى البلاتين والحديد والنيكل بنسب متفاوتة.
وأشارت صحيفة “ذا صن”, إلى أن الكويكب “الذهبي” “سايكي”, يحتوي على كمية هائلة من الذهب تقدر قيمتها بـ 10000 كوادريليون دولار أميركي, “كوادريليون ; عدد يساوي مليون مليار تقريباً.
وأضافت الصحيفة, ” أن هذا الاكتشاف من الممكن أن يجعل جميع سكان كوكب الأرض مليارديرين وفق تعبيرها.
ما يعني أن كميات الذهب الضخمة المكتشفة في حال تم إيصالها إلى الأرض، ستؤدي إلى انهيار اقتصاد الذهب العالمي”.
فيما تعتقد ناسا أن “سايكي”, من الكويكبات التي نجت من الاصطدامات العنيفة, والتي حدثت ما بين أجرام سماوية كان مصير الكثير منها الزوال.
وأضافت ناسا, أن هذه الاصطدامات كانت شائعة عندما كان النظام الشمسي يتشكل، ما يعني أيضاً, أن “سايكي” سيخبرنا فور تحليله, كيف تشكلت نواة الأرض ونوى الكواكب الأرضية الأخرى.
طريقة رصد الكنز “سايكي”
كما ذكرت ذات الصحيفة, أن وكالة الفضاء ناسا تتطلع إلى اكتشاف كويكب “سايكي” المذهب, والذي سيتم البحث عنه بشكل مكثف, خلال مهمة فضائية ستطلقها في صيف العام القادم 2022, لاستكشاف أصول النظام الشمسي.
وأشارت, إلى أن المركبة الفضائية الموكلة بالمهمة, ستعمل على مدار 21 شهراً, على رسم خريطة ودراسة خصائص الكويكب الذهبي باستخدام جهاز تصوير متعدد الأطياف.
وستستخدم أيضاً, مقياس طيف أشعة غاما والنيوترون، ومقياس مغناطيسي، وجهاز راديو “لقياس الجاذبية”.
ونوهت أيضاً إلى أنه, سيتم إطلاق البحث المعرفي الجاد لتقييم حجم المعادن الأخرى المركبة في ذات الكويكب “سايكي” وتحديد نسبها.
وأشارت ذات الصحيفة, إلى أنه تضمنت دراسة جديدة نشرها باحثون في دورية “علوم الكواكب” العلمية, إعطاء نظرة فاحصة لهذا الكويكب، الذي يبلغ طوله نحو 200 كيلومتر، تمهيدا للمهمة الفضائية المزمع انطلاقها.
وكشفت الدراسة أن كمية الحرارة التي يشعها الكويكب أقل بـ 60 بالمئة مما كان يعتقد، ما يعني أن الكويكب يعاني من القصور الذاتي الحراري.
حيث يتأثر الانبعاث الحراري هناك, بوجود المعادن على سطح الجرم السماوي “سايكي”، لذلك يعتقد العلماء أن المعادن تشكل على الأقل ما يصل نسبته لـ 30 بالمئة, من حجم السطح الكلي.
وساعد تحليل الانبعاث الحراري في معرفة الشكل الذي يتخذه المعدن هناك بشكل تقريبي، خاصة على السطح الذي ظهر بشكل صلب وأملس.
ما هي تداعيات هذا الاكتشاف على الاقتصاد العالمي؟
وفي ذات السياق, يقدر خبراء دوليين, أن هذه الكويكب المكتشف, ربما سيقلب الموازين على كوكب الأرض رأساً على عقب, وسيحول جميع سكان الأرض إلى أثرياء, وذلك أذا أدركوا كيفية التعامل الصحيح مع هذا الكنز الفضائي .
من جهتها “سكوت مور” رئيس شركة “إير وصن”, العاملة في الرصد الفلكي قالت: “أن زيارة كويكب سايكي إلى الأرض سوف ينشأ عنه زلزال اقتصادي مخيف, حيث أنه من المتوقع أن يؤدي إلى انهيار اقتصادي عالمي, وربما يحدث فوضى عارمة”.
وأضافت “مور”, “من شأن هذا الحدث أن يقلص صناعة الذهب على مستوى العالم, كما أنه سيؤدي إلى تدمير السلع بقيمة تقدر بـ 59.5 ترليون جنيه إسترليني”.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل”، يُعتقد أن “سايكي” عبارة عن “بقايا كوكب أولي, دمرته الاصطدامات عندما تشكل النظام الشمسي”.
وقال باحثون من الدراسة الأخيرة: “النتائج هي خطوة نحو حل لغز أصل هذا الكويكب الغير العادي، والذي يعتقد البعض أنه جزء من قلب كوكب أولي سابق”.
المصادر: صحيفة ذا صن البريطانية + صحيفة ديلي ميل + وكالة ناسا الفضائية