شهد لبنان في الآونة الأخيرة أحداثا وتطورات سيكون لها أثرها على مجريات التحالفات في الانتخابات النيابية وسط مخاوف عديدة من إهتزازات أمنية قد ترافق المرحلة المقبلة.
فبعد تعليق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عمله السياسي الذي ترافق وزيارة وزير خارجية الكويت احمد ناصر المحمد الصباح إلى لبنان مقدماّ مقترحات خليجية لإعادة الثقة بين دول الخليج ولبنان، كان هناك تحركات تجري في “الكواليس”.
وفي هذا الإطار أفادت مصادر متابعة في حديث خاص لموقع “الديار” بأن “السعودية قد طلبت من الحريري دعم لوائح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع واللواء أشرف ريفي و النائب فؤاد المخزومي في الانتخابات النيابية المقبلة، إلا أن الحريري فضل الإعتكاف والتواري عن الأنظار ليكمل حياته العملية وليغربل كل طاقم “المستقبل” بعيدا” عن الجو السياسي في لبنان .”
وتابعت المصادر “بات الحريري ممنوعاّ من تعاطي السياسة في لبنان، لكنه سيعود إلى لبنان في الأيام المقبلة لإحياء ذكرى استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بحيث سيتم خلال 10 أيام الإعلان عن مراسم الذكرى، إمّا أن تكون على شكل مهرجان، أو ستقتصر على لقاء مصغر في بيت الوسط.”
وكشفت المصادر عن ضغط يمارس على دار الفتوى لتشكيل لوائح إنتخابية. حيث شهد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان زيارات عديدة لرؤساء الحكومات سابقين ومرشحين عن دائرة بيروت الثانية، هذا وتوجت الزيارات السياسية للمفتي وتوجت الزيارات السياسية للمفتي بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأخيرة التي حرص من خلالها عون على ضمان سليم للطائفة السنية في الانتخابات النيابية.”
كما وأكدت المصادر أن ” السعودية حذرت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمفتي دريان من عدم الإنجرار والتدخل بالمجريات ومقاطعة الانتخابات المقبلة.”
ورأت المصادر أنه “من الممكن أن يشهد لبنان ظهور لزعامات متنوعة وغير محصورة بمنطقة واحدة، بحيث يكون لكل من منطقة بيروت، طرابلس، الجنوب زعيماّ سنياّ لها، مستشهدةّ بكلام الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية ألفرد رياشي الذي تطرأ في تصريحاته إلى هذه النقطة.”
وبعد كل هذه المعطيات المذكورة، تخوفت المصادر من “زعزعات وخروقات أمنية” واصفةّ المرحلة المقبلة في لبنان بـ”الخطيرة جداّ”.
المصدر: الديار