بعد حالة الفلتان في محاولات تهريب المخدرات من لبنان الى السعودية وبلدان اخرى، حيث كان يتم ضبطها من قبل سلطات الدول، الا ان التركيز كان بتهريب مواد سامة الى المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية المجاورة لها، كما دول اخرى مثل اوروبا وافريقيا، ودائما يتم ضبط ملايين الحبوب المخدرة، مما سبب إحراجاً للدولة اللبنانية الحاضرة الغائبة، كما حال وزير الداخلية الحاضر القاضي بسام مولوي، وكانت لا تنقصها حجة الا ما صرح به الوزير المستقيل جورج قرداحي.
وتتحدث معلومات متابعة للاشكالات التي حصلت مع السعودية من قبل بعض اللبنانيين، وهم تجار مخدرات لا ينتمون لاي حزب، كما يشاع او روّج عنهم، وانما مرتبطون على مستوى دولي «مافيوزي» بأشخاص من المافيا الروسية والمافيا الاوروبية واوروبا الشرقية، حيث ليس لديهم لا دين ولا يعرفون الله، ولا ينتمون بشكل لاي حزب، كون هذه المخدرات توصل الاشخاص الى الانتحار.
مصدر متابع يقول انه بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي افتتح الحديث بالقول هذا الوزير استقال ولبنان يجب ان يقوم بضبط حدوده، ليكون الجواب عليه انه يجب ضبط المعامل التي تصنع هذا السم الذي يطبخ في لبنان ليوزع في المملكة والدول العربية الاخرى، كما تم تسليم لائحة باماكن المعامل من اكبر معمل حتى اصغر معمل، واين يوجد ولمن هو تابع ، مع اسماء البعض وهم مطلوبون للعدالة.
اضاف المصدر: اخذ الرئيس الفرنسي اللائحة ووعد بحل هذه المشكلة، حيث قام احد المسؤولين الأمنيين المرافقين للرئيس ماكرون بالاتصال برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي بدوره احال الملف الى وزير الداخلية الذي طلب اجتماعا لكل مسوؤل من الاجهزة الامنية (باستثناء قائد الدرك العميد سليلاتي) لتوقيف معامل المخدرات واصحابها، ومعظمهم مطلوبون للعدالة.
ويقول المصدر انه عندما رفع الغطاء بالقوة عن هؤلاء التجار من قبل بعض النواب والوزراء الذين تبرؤوا منهم، حتى انطلقت كافة الاجهزة التي كان لديها كل المعلومات، وبدأت بالمداهمات وتوقيف الاشخاص المتورطين بتصنيع المخدرات او ترويجها او الاتجار بها .
لا يمر يوم، الا ويقوم فرع المعلومات بتوقيف متورطين بتصنيع المخدرات، كما يعمل جهاز الاستقصاء ان في جبل لبنان او الشمال او البقاع على توقيف المتورطين. وبعد ضبط اكثر من ٢٠ معملا للمخدرات، ما زال العمل مستمرا بتوجيهات المدير العام للاجهزة التي تقع تحت سلطته، وقائد الدرك بمتابعة شخصية منه مع الاستقصاء، كونه تابعا مباشرة لاوامره.
وكل يوم يتم توقيف عصابة تنشط بسرقات السيارات في جبل لبنان، كما يتم توقيف عصابة بتزوير وترويج العملة المحلية والاجنبية، عدا كثير من التوقيفات من نشل وسرقة منازل ومحلات. وكانت العملية الاهم لفرع المعلومات، حيث اوقف باقل من ٣٦ ساعة، من قام بالسطو على مصرف في الزلقا، حيث قام اثنان من المطلوبين بالانتحار من الطبقة الخامسة. وكل هذه التوقيفات تحصل بانضباط والضائقة المالية التي تعيشها مؤسسة قوى الامن الداخلي برئاسة اللواء عماد عثمان.
وتنشر شعبة العلاقة العامة نتيجة هذه التوقيفات عبر العقيد جوزف مسلم الذي يؤدي دوراً مهماً، حيث يضع المواطنين في الصورة ويعطي اللبنانيين جرعة اطمئنان وتقدير لكافة الاجهزة.
ويختم المصدر بالقول: ليرفع السياسيون غطاءهم عن المطلوبين، والقوى الامنية «بتجيبون من آخر الدني».
المصدر: الديار