آراء

باسيل: الظاهر انو رح يعرقلنا بكلّ شي… بدنا نشوف شو بدنا نعمل!

By Suzan Salma

December 30, 2021

رغم رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها الاثنين للبنانيين مصارحا ومطلقا سلسلة رسائل طالت سهامها الحليف حزب الله، ولو من باب التصويب على الثنائي الشيعي، عبر قوله: «أنا لا أريد أن أخاصم أحداً – لا أشخاصاً ولا جهات – ولا أريد تفكيك الوحدة في أي طائفة، إنّما يجب أن نكون صريحين: المراوحة قاتلة ولن أقبل أن أكون شاهداً على سقوط الدولة».

حزب الله لا يزال يلتزم الصمت رافضا التعليق على رسالة الرئيس بكل ابعادها، لاسيما لجهة الدعوة لحوار وطني للتفاهم على 3 ركائز: اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي.

وفي هذا المجال، تفيد المعلومات بأن الحزب اتخذ قرارا بعدم التعليق على اي كلام سلبي يصدر عن اي مسؤول في التيار الوطني الحر او عن رئيس الجمهورية او حتى على كلمة رئيس التيار المرتقبة يوم الاحد في 2 كانون الثاني، لاسيما ان الامين العام لحزب الله السيد نصر الله سيتحدث مساء الاثنين.

لكن، وعلى الرغم من صمت حزب الله، فقد علقت مصادر مطلعة على جوه، على الكلام الذي تضمنته رسالة الرئيس عون بالقول: «سقف كلام رئيس الجمهورية كان متوقعا، فحزب الله يتفهم موقفه، كما انه حريص على حلحلة اية مشكلة متى وجدت بين الحلفاء».

وفي ما يتعلق بالدعوة لحوار يبحث الاستراتيجية الدفاعية، سأل المصدر مستغربا: «ليش الجو اليوم بالبلد هو جو حوار» ؟ قبل ان يستدرك ليقول: «اذا دعي الحزب لطاولة حوار فهو يلبي، لاسيما انه واثق بأن موقف الرئيس عون واضح في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية». ويختم بالقول: «على كل حال بكير مش مستعجلين عهالقصة»!

وفيما كان حكيَ عن لقاء عقد بين الحاج وفيق صفا ورئيس التيار جبران باسيل مساء الاحد، قبيل كلمة الرئيس عون الاثنين، اكدت مصادر موثوقة بان هذا الكلام غير دقيق، وكشفت المصادر ان اي لقاء لم يسجّل بين الطرفين منذ كلمة باسيل بعيد صدور «لا قرار» المجلس الدستوري، ولو ان التواصل لم ينقطع، لكنه اقتصر على اتصال تمّ بين صفا وباسيل.

وتقول المصادر: «وفيق مش عم يشوفو لجبران»! لتضيف: «ما كان يريده باسيل، وما طلبه من صفا في اللقاء الاخير الذي جمعهما قبل الاجتماع الاخير الذي عقده المجلس الدستوري، هو ان يمون الحزب على العضو الشيعي فوزي فرحات كي يصوّت لصالح الطعن، وهذا لم يحصل.

وبحسب المعلومات فقد بادر صفا للقول في حينها لباسيل: «بدك تعذرنا ما فينا نمون على الرئيس بري بهالقصة، لاسيما ان العضوين الشيعيين رايحين جايين عند بري».

ومنذ ذلك الوقت لم يسجل اي تواصل مباشر بين الطرفين.

هذه العلاقة المتوترة جدا بين الحزب والتيار، شكلت بحسب المعلومات محطة نقاش على طاولة تكتل لبنان القوي في الاجتماع الذي عقد في الايام الماضية، اذ تطرق باسيل للعلاقة مع الحزب من باب مصارحة الحاضرين بالقول: «الظاهر انو بري مارح يتركنا نعمل شي، ورح يعرقلنا بكل شي، والواضح ايضا انو حزب الله ما رح يصدّو او يوقف بوجّو ويختلف معو لمصلحة التيار»، ليضيف:»بدنا نشوف شو بدنا نعمل بالانتخابات».

واشارت المعلومات الى ان باسيل لم يتطرق بالمباشر لاي كلام عن توجه لفك التحالف مع حزب الله، فيما بادر بعض النواب الذين يحتاجون لاصوات الحزب في بعض الدوائر الى القول: «الحزب هو الحليف الوحيد اللي معنا اليوم»، في اشارة الى اهمية التحالف الانتخابي مع الحزب.

وبحسب المعلومات، لم يتم اتخاذ اي قرار حاسم، وعلم ان باسيل الذي لا يزال يقوم بمراجعة سياسية قبل كلمته المرتقبة الاحد، لم يضع الحاضرين في جو ما قد يقوله.

اما على خط حزب الله، وردا على ما يقال من ان تفاهم مار مخايل سقط وانتهى، اشارت اوساط مطلعة على جو الحزب، الى ان هناك ايجابية رغم كل ما يحكى، فحزب الله يتفهم الظروف السياسية والانتخابية لباسيل، لكنه يدرك تماما ان باسيل يتحدث بكلام طيّب في الكواليس، ما مفاده ان لا مفرّ من التحالف مع حزب الله.

وعما قاله باسيل: «بنبقى وحدنا وعمرو ما حا يكون معنا»، تجيب الاوساط: «نحنا معو»!

على اي حال، فالكلمتين المرتقبتين لباسيل الاحد والسيد نصر الله الاثنين يتوقع ان ترسما مستقبل العلاقة بين الحزب والتيار، علما ان المعلومات تشير الى ان كلام الامين العام لحزب الله الاثنين لن يكون عالي السقف، ولن يحمل مزيدا من التوتير في العلاقة بين الطرفين، بل سيكون معتدلا وهادئا حتى لو طالت رسائله الجميع!

جويل بو يونس-الديار