”يوم غضب” سيشهده لبنان اليوم الخميس، بسبب الغلاء الفاحش الذي بات يُهدّد المواطن نتيجة الإرتفاع “الجنوني” بدولار السوق السوداء، وفق ما أوضح مُمثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا.
وإذْ أطلق صرخة مُحذّرًا فيها مِن أنّ “أحدا لم يعد بإمكانه التحمّل”، قال: ”الله يعين المواطن اللبناني”.
وأكّد أبو شقرا نحن كموزعي محروقات وأصحاب محطات يمكننا التأكيد أن الوضع صعب على الجميع، على المواطن اللبناني، وعلى أصحاب المصالح، فنحن نشتري بنسبة 15% بالدولار لمادة البنزين، و100% لمادة الديزل، والدولار غير متوفّر في الأسواق وهو شبه مفقود. لذا نحن نجد صعوبة في هذا الموضوع ونتمنى انخفاض سعره، وأن يكون الوضع السياسي أفضل في البلد لينعكس إيجاباً على باقي الأمور”.
ولفت إلى أنّه “كل ما إرتفع سعر الدولار، سينعكس إرتفاعاً على أسعار المحروقات. فاليوم الدولار يؤثّر بنسبة 100% على أسعار المحروقات وخاصة أنّه لدينا أسبوعياً جدولَيْ أسعار بالنسبة لإرتفاع أسعار المحروقات أو إنخفاضها”.
وردّاً على سؤال إلى أين تتّجه الأمر، ذكّر أبو شقرا بأنّه قال في وقت سابق “إلى المجهول، ولا نعرف بعد المجهول إلى أين سنصل في ظلّ هذا الوضع الصعب الذي يمرّ به البلد”.
أمّا عن إحتمال أنْ نشهد عودة لأزمة المحروقات ومشهد الطوابير أمام المحطات إختصر الجواب بالقول: “نحن في لبنان، إلاّ أن الظروف تغيّرت عن السابق والمبيعات تقلّصت بنسبة 50% والبضاعة متوفّرة ولا مشكلة فيها”.