اعتبر الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة ان هناك احتمالين بما خصّ إقرار موازنة العام 2022 إما استمرارية للموازنات السابقة وهذه كارثة وإمّا موازنة “ثورية” تأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات المطلوبة والإجراءات للخروج من الأزمة.
وقال عجاقة في حديث لـ”صوت كل لبنان“: “يجب أن يكون هناك سعر صرف موحّد للدولار في كلّ الأمور وأن نرى الإصلاحات المطلوبة ومنها وقف دعم الكهرباء والشراكة بين القطاعين العام والخاص. “
ولفت عجاقة إلى ان الموازنة هي تحدٍّ كبير في هذه المرحلة، مستبعدا أن يكون هناك موازنة ثورية في ظلّ الظروف السياسية الحالية التي تمرّ بها البلاد.
وأشار إلى ان هناك مشكلة بنيوية مالية والدولة اللبنانية هي مستهلك للدولار والكتلة النقدية بالليرة أكبر من الكتلة النقدية بالدولار وما يجعل الأمور قاسية على المواطن هي عملية المضاربة.
وفي ما يتعلق بارتفاع سعر صرف الدولار، اعتبر عجاقة أن ما يصعّب الأمور أكثر هو عملية المضاربة، مشيراً إلى أنه يُحكى عن عملية تهريب للدولارات التي تضخّ في السوق إلى خارج الحدود، كما أن بعض القوى بدأ يخبّئ العملة الصعبة تحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة، محذّراً من أنه في حال كان ذلك صحيحاً فسنكون أمام مأساة أكبر في مسألة الدولار الذي لا سقف له، لذلك على الأجهزة الأمنية التحرك لوقف المضاربات.