اشترى زوجان بريطانيان شابان، كانا يرغبان بشراء شقة من غرفتَي نوم، قصراً مهجوراً في اسكتلندا عن طريق الخطأ لأنهما فشلا في فهم لهجة البائع خلال المزاد.
واعتقد كال هانتر وكلير سيجيرين أنهما اشتريا شقة منخفضة السعر في غلاسكو مقابل 30 ألف جنيه إسترليني (37500 دولار)، قبل اكتشاف أنهما كانا في الواقع المالكين الجدد لقصر أثري عمره 120 عامًا، ويحتاج إلى الكثير من العمل لإصلاحه.
وتُعتبر عروض المزاد في اسكتلندا ملزمة قانونًا، مما يعني أن على الزوجين المضي قدمًا في شراء فيلا “جيمس وود” المكوّنة من 6 غرف نوم في دونون. لذا، قام كال وكلير، اللذان زارا اسكتلندا مرة واحدة فقط، بالتشمير عن سواعدهما وتحويلها الآن إلى منزل أحلامهما.
وذهب كال إلى المزاد بمفرده عندما قدم العطاء عن طريق الخطأ، وكان كتيب المزاد الموضوع على كل مقعد يحتوي على معلومات حول جميع العقارات المتبقية، وكانت هناك شاشة خلف المنصة تعرض العقار المقابل للرقم الموجود على الكتيب، وعندما ظهرت الشقة التي خطط الزوجان لشرائها، حدث خلل في الشاشة ورفع كال يده – متوقعًا حرب مزايدة – لكنه وجد نفسه وحيدًا في المزاد.
وقال كال لصحيفة “الغارديان”: “كانت المشكلة أن البائعين في المزاد يتحدثون بسرعة، وكان لهجة أهل مدينة غلاسكو صعبة بعض الشي، وكنت أكافح حقًا لمتابعة كلامهم”. وأضاف كال: “لم أصدق عندما لم يحاول أحد التغلب على عرضي الافتتاحي. ثم حدثت الأمور بسرعة، ورسا المزاد على عرضي، وهمس الرجل الجالس بجانبي في أذني: هل رأيت هذا المكان يا رجل؟”.
وأصيب كال بالهلع والصدمة عندما نظر إلى الشاشة مرة أخرى، ولاحظ أن الرقم الموجود على الصفحة في الكتيب والرقم الموجود على الشاشة غير متطابقين، عندها أدرك أنك اشترى القصر المهجور بدلاً من الشقة التي خطط مع زوجته لشرائها. وكان المنزل المهجور منذ 20 عامًا يحتوي على أثاث متعفن وكتابات على الجدران وأسقف متداعية، وتم قطع الماء والكهرباء في العقار، ولزيادة تعقيد الأمور، اشترى الزوجان نصف المبنى فقط، وأجبرهما ذلك على قضاء ستة أشهر في شراء وحدتين أخريين مهجورتين.
وعمل الزوجان في منزلهما الجديد بدوام كامل منذ عام 2019، في محاولة لتصحيح الخطأ، وتحويل القصر المهجور إلى منزلهما الذي طالما حلما به، وفق صحيفة “ميرور” البريطانية.