محليات

الرواية الكاملة لإنفجار التليل-عكار

By Suzan Salma

August 16, 2021

بعد مرور أحد عشرَ يوماً على ذكرى إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ، مجزرة جديدة في عكار ذهب ضحيتها أكثر من ٣٠ شهيد و عدد من الجرحى عدا عن المفقودين، إثر إنفجار خزان مليئ بمادة البنزين في بلدة التليل بعكّار.

قبل يوم من وقوع الإنفجار.

بعد أن أعلنت قيادة الجيش في بيان لها عن تنفيذ سلسلة مداهمات على محطات الوقود في لبنان للكشف على خزاناتها و التأكد من كمية المحروقات بها ليتم بعدها مصادرتها و توزيعها على المواطنين دون مقابل باشرت بمهامها بشكل فوري و ذكرت في بيانها أيضا مِمن لديه معلومات عن قيام أشخاص بتخبئة البنزين و المازوت في منازلها الإتصال برقم لتزويدهم بالمعلومات الآزمة فيما باشرت أيضاً قوى الأمن الداخلي و الأمن العام أيضاً بالإعلان الصادر عن قيادة الجيش.

و بعد ساعات طويلة عثر ثوار عكار في بلدة التليل على خزان مليئ بمادتي البنزين و المازوت حيث قدرت بـ حوالي ٦٠ ألف لتر من مادة البنزين و ١١٠ لتر من مادة المازوت المغطات بكمية من الرمال لتخبئتها في مكان مخصص لبيع الرمال و صنع الخفان.

على الفور صادرت وحدات الجيش كمية من مادة البنزين قدّرت بـ ٤٠ ألف لتر كما و أن مادة المازوت هي للآليات الموجودة بالمكان.

من جهة أخرى و بعد تفاوض كبير بين الثوار و عناصر الجيش تمكنوا الثوار من أحذ حصّة لهم حوالي ٢٠ لتر وذلك نتيجة إنعدامها بالمنطقة في ظل شح المادة.

قبل الإنفجار بدقائق.

علم المواطنين أن عددا كبيرا منهم يعمل على أخذ مادة البنزين عبر تعبئتها بغالونات لتزويد سياراتهم، و بحسب معلومات متضاربة أن إشكال وقع بينهم على خلفية التسابق حيث أقدم أحد المواطنين على تهديدهم برمي ولعاته لإشعالها أما الجهة الأخرى أن أحدا أقدم بإطلاق النار عليها لأنها عائدة للمواطن “ج.ر“.

ساعة الإنفجار.

على وقع الخلاف المُتاضرب حصلت الكارثة ، حيث وقع إنفجار عند منتصف الليل ما تسبب بسقوط قتلى و جرحى.

سارعت على الفور عناصر الدفاع المدني و الصليب الأحمر اللبناني ، حيث تمكنت عناصر الدفاع المدني من إخماد النيران و السيطرة عليه فيما باشرت فرق الإسعاف بإسعاف الجرحى و نقل الجثث إلى مستشفيات المنطقة بحضور الأجهزة الأمنية كافة.

الإنفجار حلَّ كالصاعقة على الأهالي خصوصاً بعد مرور إحدَ عشر يوماً على ذكرى إنفجار مرفأ بيروت. حالة من الغضب شهدتها المنطقة من قبل الأهالي حيث عمدوا على إحراق منزل و الآليات العائدة للمواطن ”ج.ر“ و هو مالكُ الأرض و التي إستأجرها شخصاً من بلدة وادي خالد الذي عمد على تخزين تلكَ الكمية و هو موقوف أيضاً منذ ٤ أشهر تقريباً.

على أثرها تمكنت دورية إستخبارات الجيش من توقيف صاحب الارض ”ج.ر“ مختبأً بإحدى المنازل في الميناء طرابلس.

كما و صدر بيان عن اهالي بلدة التليل جاءَ فيه:

“ان بلدية التليل شيبا” و شيابا” تستنكر العمل الاجرامي الذي اودى بحياة شهداءنا و ندعو بالشفاء العاجل للمصابين اذ نضع كل امكانياتنا بتصرف اهالي الشهداء فشهداءكم شهداءنا اذ نكرر للمرة الالف والله لن نرضى قبل محاسبة الفاعل كائنا من كان لذلك ندعو سماحة المفتي و العلماء الافاضل والمشايخ و المثقفين و رؤساء البلديات و المخاتير الى ضبط النفس و المطالبة بالحقيقة و ترك الامور للقضاء المختص كما يهمنا اعلام الجميع بان مجرد الحديت عن مطلق النار فقد تمّ تسليمه للسلطات المختصة و لن نسمح بأي تأويل ونطالب الإسراع بكشف الحقيقة كاملة للوصول الى محاسبة الفاعلين أياً كانوا”