الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها في 15 أيار المقبل لا محالة، هكذا يردد مرجع سياسي شمالي.. ولذلك بدأت ماكينات انتخابية تتحرك في اكثر من منطقة شمالية…
لعل مشهد التحالفات لم يتضح بعد في دوائر الشمال الانتخابية، غير ان التنافس على مقاعد السنة في دائرتي عكار وطرابلس والمنية والضنية هو الابرز منذ الآن…
بعض النواب احيا تقليد المآدب التكريمية على قاعدة « طعمي التم بتستحي العين « لعلهم بهذه المأدبة يخفون عجزا على مدار اربع سنوات مضت دون نتائج ملموسة،وبعض الطامحين للترشح يسوقون شائعات عن حلولهم بدلاء عن نواب على لوائح التيار الازرق،الامر الذي دفع بهيئات اهلية الى اصدار بيانات نفي، وابرزها ما صدر عن العشائر العربية في عكار التي نفت ان تكون رشحت نائبا سابقا ليحل بديلا عن نائب حالي ضمن لائحة تيار المستقبل،في وقت ان هذا التيار لا يزال في حالة انتظار وترقب لموقف رئيسه سعد الحريري كي يحدد خياراته سواء على صعيد التحالفات او على صعيد المرشحين،مما ادى الى بلبلة وقلق في صفوف نواب المستقبل شمالا،حول احتمالات التغيير في اسماء واستبدالها باسماء اخرى، او ثبات البعض في مواقعهم …
يتردد ان دائرة عكار ستشهد تغييرا في اسماء عديدة ،وان مرشحين طامحين عن المقعد السني باتوا يشكلون منافسة جدية للنواب الحاليين،لا سيما في منطقة جرد عكار،خاصة ان بلدة فنيدق قد تشهد ولادة اكثر من مرشح ،واحدهم عائد من دنيا الاغتراب خصيصا لخوض المعركة الانتخابية بثقله…
وفي وادي خالد حراك لعدة مرشحين وتنافس شديد بينهم حتى ضمن البيت الواحد ،والمعروف ان وادي خالد تشكل ثقلا انتخابيا لا يستهان به يؤمن الرافعة لاية لائحة تضم مرشحا من الوادي…
اما على صعيد المقاعد المسيحية في عكار( ارثوذكسيان وماروني) ،فالتنافس على اشده بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية،ولا يخفى على احد ان حضور التيار الوطني الحر في عكار لا يزال يشكل الرقم الاول،لكن برزت مؤخرا طحشة القوات اللبنانية بمحاولات استمالة الشارع المسيحي ومعه بعضا من الشارع الاسلامي عبر مساعدات وهبات، لكن ترى مصادر محلية ان ذلك يتوقف على مصداقية المرشح الذي ستختاره القوات وقد كانت تجربة سابقة غير موفقة، عدا عن اهمية التحالف الذي سيشكل الركيزة الاساس في المعركة الانتخابية التي ستكون حامية حسب التوقعات…
اما المقعد العلوي فلغاية الآن لم تتوضح الصورة لكن يبدو ان عدد المرشحين عن المقعد العلوي كثر هذه المرة ومنهم من خاض تجارب سابقة ،وبينهم مرشحين جدد…
جهاد نافع – الديار