المستشفيات على موعد مع إضراب يومي الخميس والجمعة دعت اليه نقابتا أصحاب المستشفيات الخاصة وأطباء بيروت وطرابلس.
سيترافق هذا الإضراب مع اعتصام لموظفي القطاع الصحي أمام مصرف لبنان يوم الخميس.وفي السياق، يوضح نقيب المستشفيات “سليمان هارون” أن “هذا الإضراب سيترجم بتأجيل دخول المرضى غير العاجل إلى المستشفى، وقبول الحالات الطارئة فقط والمرضى الذين يعانون من غسيل الكلى ومرضى السرطان”.
سبب الأزمة
أزمة المستشفيات هذه ليست جديدة، والمعاناة تزداد منذُ خمسة أشهر حتى اليوم من دون. نتيجة. ولكن باتت المستشفيات غير قادرةٍ على الاستمرار. بحيث يقول هارون إنه “على المستشفيات أن تدفع للموردين نقداً بالليرة أو بالدولار لتأمين حاجاتها من مستلزمات طبية وأدوية وغيرها. في حين لم تُؤمن المصارف السيولة للمستشفيات ولم تسمح لها بسحب أموالها”.
وبالنسبة الى اعتصام موظفي القطاع الصحي، يشير هارون إلى أن “السبب هو عدم تحويل المصارف لأجور الموظفين إذ هي تطالب المستشفيات بتأمين مبالغ نقدية لتحويلها”. ويضيف: “نحن على تواصلٍ دائم مع المعنيين ولكن حتى الساعة لا حلول تلوح في الأفق”.
من جهته، يوضح نقيب الأطباء دكتور شرف أبو شرف، أنّ “المصارف باتت ترفض الشيكات التي يحصلون عليها من قبل الجهات الضامنة، وفي حال قبولها، يُحسم منها ما يقارب 40 في المئة في حين أن الشيك خسر أساساً قيمته الحقيقية”.
أما بالنسبة الى الحلول
فيشرح د. أبو شرف أن “المصارف تلقي اللوم على مصرف لبنان الذي بدوره يرمي المسؤولية في ملعب وزير المال، إذ على الوزير التوقيع على التحويلات من الجهات الضامنة، لتُحوّل الأموال إلى مصرف لبنان وبعدها إلى اللجان الطبية في المستشفيات”.
ماذا عمّا بعد الإضراب؟
لن تصدر أي إنفراجات من قبل مصرف لبنان والمصارف، ويؤكد هارون أن “المواطن هو مَن سيتكبّد دفع كامل الفاتورة الإستشفائية”. وبدوره، يشدد د. أبو شرف على “التصعيد إذا لن يؤمّن حلّ وقد يتوقف الأطباء عن العمل عدا عن الذين قد يغادرون لبنان بسبب تفاقم الأزمة. علماً أنه سبق وغادر ما يقارب 3000 طبيباً منذ بداية الأزمة عام 2019 حتى اليوم”.
مرّةٌ جديدة المواطن هو مَن يتحمّل نتيجة الأزمات. وقد يدفع كافة الفاتورة الإستشفائية في حين يرتفع سعر صرف الدولار يومياً في السوق السوداء.
وفي حين يغيب المعنيّون عن السمع، نصيحة الى اللبنانيّين: حاولوا ألا تمرضوا نهائياًّ!