170 شبكة إسرائيلية “تحت التحقيق”، من أصل آلاف تقدّرها جهات أمنية “تنفيذية” بأكثر من 10 آلاف ناشطة على الأراضي اللبنانية، بعدما رصدت إسرائيل أكثر من مليون سيرة ذاتية CV، قدّمها لبنانيون “أونلاين” خلال السنوات الثلاثة الماضية تحت وطأة الحاجة الماسة إلى المال، إلى “الفريش دولار”.
حيث جنّد الكيان الإسرائيليّ عدداً هائلاً من الشّبكات، حتّى باتَ “الموساد” يُواجه تخمةً في شبكة عُملائه اللبنانيين. يصف مرجعٌ أمنيّ لـ”أساس” هذه الحالة بالقول إنّ “الموساد صار عايز ومستغني”، وهذا ما أثبتته التحقيقات مع عُملاءٍ تخلّى الموساد عنهم من أوّل “سوء تفاهم” أو “تقصيرٍ بسيط في الخدمة”، وهذا لم يكن يحصل في السّابق في أغلب الحالات.
لا ينشطُ الموساد بواسطة العملاء فقط، بل يقوم بعمليّات خاصّة داخل لبنان.حيث تشير المعلومات إلى أنّ فرقةً خاصّة من الموساد دخلت إلى جنوب لبنان في فترةٍ بين أواخر تشرين الثّاني ومطلع كانون الأوّل 2021 وأتلفت مستودع صواريخ لحزب الله باستخدام “الأسيد”، تجنّباً لتفجيرها خشية انفضاح أمر الفرقة. وقد تكتّم الحزب عن هذا الاختراق الكبير.
جنّدَ الموساد “عُملاءه الجُدد” بطريقة “الشبكات العنقوديّة”، التي لا يعرفُ أفرادها اللبنانيّون بعضهم بعضاً، وتنحصر معرفتهم بالمُشغّل الإسرائيليّ، الذي غالباً ما يكون خارج فلسطين المُحتلّة. ويتم التواصل بينهم عبر “بريد ميت”، وليس بالتواصل المباشر.
و تُحذّر المصادر من حجم الاختراق الذي حقّقه العدوّ في بيانات شركتَيْ الخلويّ. ولا تستبعد أن يكون الموساد الإسرائيلي قد بات يملك “شركات أعمال” و”Business” في الداخل اللبناني تعمل لصالحه تحت “عناوين مُختلفة”.