يعيش لبنان ساعات حاسمة قد ينفصل على أثرها عن شبكة التواصل العالمي إذا ما طرأ عطل على السنترالات الأساسية في ظل استمرار إضراب موظفي أوجيرو، والأخطر في هذه المرحلة تقدّم خدمة الانترنت غير الشرعي على الشرعي منها، في تعويمٍ فاضح “لأصحاب إنترنت الحي”، بما يُذكّر ببدايات انتشار أصحاب المولدات الخاصة، وفق ما ذكرت صحيفة “الجمهورية”.
في السياق، شرحت خبيرة في مجال الاتصالات لـ”الجمهورية” أن خدمة الإنترنت تصل إلى المواطنين عبر طرق عدة، هي: إمّا عبر “أوجيرو” والشركات المرخصة أي خدمة DSL والفايبر، وإمّا عبر شركتي تاتش وألفا اللتين تبيعان خدمة 3G و 4G، أو من خلال الشركات غير المرخصة.
وقالت: “عندما تتعطل خدمة أوجيرو نكون أمام خطرين: الأول، التغذية الدولية التي تصل إلى المراكز الأساسية الستة في لبنان منها سنترال رأس بيروت والجديدة وطرابلس.. فإذا توقف عملها نكون أمام خطر انقطاع التغذية الدولية للإنترنت عن كل البلد، في هذه الحال تتوقف شركات الإنترنت الشرعي وغير الشرعي وشركتي تاتش وألفا. أما الخطر الثاني فيكمن في توقف أو تعطّل عمل سنترالات أوجيرو في المناطق، وفي هذه الحال يتوقف فقط الإنترنت عن المستخدمين المرتبطين بخدمة هذا السنترال، والذين هم على الشبكة الشرعية. فعلى سبيل المثال عندما توقف العمل بسنترال انطلياس تضرّر فقط المستخدمون المرتبطون بهذا السنترال والمشتركون بالشبكة الشرعية أي أوجيرو أو القطاع الخاص المرخّص”، لافتة إلى أنّ هؤلاء يشكلون على صعيد كل لبنان نحو 400 ألف مستخدم في مقابل مليون مستخدم لدى الشبكة غير الشرعية.
وردًا على سؤال، أوضحت الخبيرة أن الأعطال التي تطال سنترالات أوجيرو المناطقية لا تؤثر على الإنترنت غير الشرعي لأن لهؤلاء شبكاتهم وإمداداتهم الخاصة في الأحياء وهم لا يتّكلون على شبكة أوجيرو الداخلة بالسنترالات، إنما فقط يتأثرون في حال تعطلت التغذية الدولية الواصلة إلى السنترالات الأساسية في لبنان.