يوم الاثنين المقبل يُطلق مصرف لبنان المنصة الالكترونية التي من المتوقع ان يختلف عملها عن المنصة المعمول بها راهناً.
الهدف من هذه المنصة الجديدة تحسين سعر الصرف الى حدود العشرة الاف ليرة وتأمينه للتجار والمستوردين، لكن الخطر الفعلي يمكن في استنزاف المخزون المتبقي من احتياطي العملات الاجنبية لتأمين ارتفاع سعر الليرة.
وفي مقابلة اجرتها “الجمهورية” مع كبير الاقتصاديين ورئيس قسم الابحاث في بنك عودة مروان بركات أعلن ان إطلاق منصة تداول الدولار والسماح للمصارف بالتداول بالعملات مثل الصرّافین الشرعیین على قاعدة المنصة الالكترونیة الجدیدة المستحدثة التابعة لمصرف لبنان يشكل خطوة لتعزیز فعالیّة السوق وعمقها واحتواء السیولة باللیرة اللبنانیة التي تتجه الى السوق الموازية، مع العلم انّ النقد المتداول تجاوز الـ 35 ألف ملیار لیرة الیوم وهو یمثّل ثلاثة اضعاف حجمه منذ سنة ونصف.
أمّا السعر فیحدّده مصرف لبنان كونه المتدخّل الأكبر في المنصة التي ستبدأ عملها الاثنين المقبل، مع العلم أنّ وزیر المال تحدث عن سعر مستهدف بقیمة 10 آلاف ل.ل. للدولار
واعتبر بركات أنّ نجاح هذه المنصة مرتبط بقدرتها على تهميش السوق الموازية من حيث حجمها وعمقها وفعاليتها، إلاّ أننا نعتقد أنّ مفعول المنصة مرحلي وان الاحتواء الجذري لتفلّت سعر صرف الدولار في السوق الموازي رهنُ تطورات سیاسیة تعید الثقة الى اللبنانیین، وتحدّ من تهافتهم على تخزین الدولار في المنازل في غیاب المخارج الاقتصادیة الإصلاحیة
وفي نظرة مستقبلیة، رأى بركات انّ آفاق سعر صرف اللیرة مرتبط بالآفاق السیاسیة المحلیة العامة والإدارة الاقتصادیة للأزمة المالیة/النقدیة والقدرة على احتواء العجَزین المزدوجین في المالیة العامة والحسابات الخارجیة