تدور في الأروقة السياسية همسات عن مشاورات بعيدة عن الإعلام يقوم بها أكثر طرف في محاولة لجس نبض كل من “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” حول إمكانية التصويت لمصلحة الرئيس نبيه بري في تجديد ولايته لأربع سنوات جديدة.وفي تفاصيل هذه المشاورات فإن “التيار” لم يعطِ جوابًا نهائيًا، خصوصًا أنه يربط موافقته بضمان التصويت لمصلحة النائب الياس أبو صعب لنيابة رئاسة المجلس، مع العلم أن رئيس “التيار” النائب جبران باسيل كان قد أعطى في المرّة السابقة حرية القرار لأعضاء كتلته.أمّا جواب “القوات” فهو معروف سلفًا من دون أن تضطرّ لإشتراط أي موافقة مسبقة للتصويت لمصلحة النائب غسان حاصباني، بإعتبار أن موقفها مبدئي، بغض النظر عمّا تكّنه من إحترام لشخص الرئيس بري.كما أن هناك مرجع مطلع جدا أكد أن الرئيس نبيه بري سيبقى رئيساً لمجلس النواب في كل الحالات وللأسباب الاتية :أولاً : ليس هناك أي نائب شيعي خارج إطار “الثنائي الشيعي” ، أي ليس هناك أي منافس أو نائب ممن يُطلق عليهم لقب “شيعة ١٤ آذار” .ثانياً : الرئيس نبيه بري هو رئيس السن في المجلس النيابي ويستطيع أن يبقى هكذا طالما لم يحصل على الأكثرية في جلسات إنتخاب رئيس مجلس النواب .ثالثاً : إذا كان هناك من تسوية مع “التيار الوطني الحر” فسيكون التصويت لبري مجددا كرئيس للمجلس في مقابل التصويت للنائب الياس بو صعب كنائب للرئيس .