عشيّة انتخابات مفتي المناطق، الأحد المقبل، زادت وتيرة الضغوط السياسية على الهيئة الناخبة في عكار، وصولاً الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير داخليته بسام مولوي. المنافسة المحتدمة على منصب مفتي عكار بين المفتي السابق أسامة الرفاعي والمفتي الحالي زيد بكار زكريا، لا يوفر فيها المرشحان أياً من اسلحتهما السياسية والمناطقية، علماً أنهما يعكسان انقساماً بين مناطق الجرد التي ينحدر منها زكريا (فنيدق) ومنطقة الساحل التي ينحدر منها المفتي الرفاعي (ببنين). وإلى الحسابات المناطقية، تؤدي الصراعات العائلية أيضاً دوراً أساسياً في الاستحقاق. إذ إن الصراع القائم بين عائلتَي زكريا والبعريني في فنيدق دفع بالنائب وليد البعريني الى دعم الرفاعي، فيما يحظى زكريا بدعم كل من النائب محمد سليمان والنائب محمد يحيى، وبعض رؤساء البلديات المحسوبين على منطقة الساحل.