أكدّ المدير العام لشركة “الهندسة المائية والبناء” الروسية، “أندريه متسغر”، أن “لبنان بحاجة إلى تنفيذ مشاريع تتعلق ببناء المرافئ وتطوير قطاع الطاقة”.
وأشار إلى أنه “عرض على السلطات اللبنانية نظام تمويل بناء يمكن مناقشته في المستقبل في إطار المنفعة المتبادلة”.
وقال “متسغر” لـ “سبوتنيك”، إن “لبنان بحاجة لمثل هذه المشاريع، ونأمل في تعاون متبادل المنفعة، ونود أن يكون مفيدا للبنان، خاصة في الوضع الحالي”.وأضاف, “عرضنا مشاريع تتعلق ببناء المرافئ وتطوير قطاع الطاقة”.
وصرّح المدير العام للشركة، أن “لدى لبنان فرصة للتغلب على أزمة الطاقة، وأحد هذه الحلول هو معالجة المواد الخام وتحويلها إلى مواد قابلة للاستهلاك”.
وأوضح رداً على سؤال ما هي الآليات التي قد تتبع لتمويل هذه المشاريع في حال ساهمت الشركات الروسية في تنفيذها؟، قائلا: “لدينا اقتراحنا الخاص للسلطات اللبنانية, النظر بعرضنا للنظام التمويلي لمشاريعنا نحن نبني وندير ولاحقا نسلم. أعتقد أن هناك ما يمكن التحدث عنه، ومن الممكن الاتفاق على آلية بشروط مقبولة للطرفيين”. وكشف المدير العام أنه “قد يعرض على الجانب اللبناني النظر في بنك روسي كبير بهدف تمويل المشاريع”. وجرت في العاصمة بيروت، أمس الاثنين، “مباحثات لبنانية روسية بشأن المساعدات اللازمة لمرفأي بيروت وطرابلس”.
وعقد كل من وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، ميشال نجار، ووزير الطاقة والمياه، ريمون غجر، اجتماعا مشتركا مع وفد روسي ضم ممثلين عن شركات استثمارية روسية متخصصة في المرافئ والنقل والطاقة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وبتكليف من الحكومة الروسية، يزور لبنان وفد يضم: أندريه متسغر، المدير العام لشركة “Hydro engineering and construction”، وفلاديمير أوساتدشي، مدير الاستثمارات الخارجية، وقسطنطين سالومخين، خبير بالمرافئ، ويرافقهم السفير الروسي لدى بيروت، ألكسندر روداكوف.
وخلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال الوزير نجار، إن “الوفد الروسي أبدى رغبته بالتعاون مع لبنان وتقديم كل المساعدات اللازمة بمرفأي بيروت وطرابلس”. من جهته، قال السفير الروسي: “البحث مع وزيري النقل والطاقة تناول موضوع الطاقة والكهرباء، وسنعمل جاهدين لمساعدة الدولة اللبنانية الصديقة في هذا المجال”. بدوره، لفت المدير العام لشركة “الهندسة المائية والبناء” الروسية، أندريه مستغر إلى أن “الاجتماع الثاني خصص لمجال الطاقة، وتم البحث في كل المشاريع المطلوبة في مجال الطاقة من مصافي النفط والطاقة والنقاط التي يجب ان تنفذ من كلا الطرفين، من أجل الانتقال عمليا إلى مرحلة التنفيذ، على أمل أن يكون هناك تعاون مثمر قريبا”.