أفاد باحثون في لندن بأن الأعراض التي ظهرت على مرضى جدري القرود في المملكة المتحدة تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي شوهدت في تفشيات سابقة، مما أثار المخاوف من عدم التعرف على بعض الحالات.
ووجدت الدراسة التي أجريت على 54 مريضا في عيادات الصحة الجنسية بلندن في أيار هذا العام أن الأعراض اختلفت عما هو معتاد في جدري القرود حيث كانت أعراض الحمى والإرهاق أقل، والآفات الجلدية في مناطقهم التناسلية والشرجية أكبر.
ويتبع البحث الذي نُشر في مجلة لانسيت للأمراض المعدية اقتراحات من هيئات الصحة العامة مثل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن تفشي المرض – الذي ينتشر بشكل رئيسي بين رجال يمارسون الشذوذ – يظهر بأعراض غير معتادة.
وقال القائمون على البحث والذين يمثلون عددا من المؤسسات إنه يجب مراجعة تعريفات حالات الإصابة لتجنب إغفال بعض الحالات، لا سيما أن جدري القرود يمكن أن “يحاكي” الأمراض الشائعة الأخرى المنقولة جنسياً مثل الهربس والزهري. ووجدت الدراسة أيضًا أن ربع مرضى جدري القرود مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب، وربعهم مصابون بأمراض أخرى منقولة عن طريق الجنس.
وقالت الدكتورة روث بيرن التي شاركت في الدراسة “إن التشخيص الخاطئ للعدوى قد يمنع فرصة التدخل المناسب والوقاية من انتقال العدوى”.