يبدو أن شريحة كبيرة من الناس تؤيد فكرة بعض الأبحاث العلمية التي تفيد بأن التلفظ بالشتائم جيد بطبعه، نحن لا نعلم ما السبب، ولكن يبدو أن هناك شيئاً ممتعاً حول الأبحاث العلمية الموثوقة التي تشير إلى أننا نستطيع كسر بعض القواعد الاجتماعية في إطار عام.
ربط البحث العلمي التلفظ بالشتائم بأشياء أخرى جيدة كالصدق، وتحسين المخزون اللغوي للفرد، ومصداقية أفضل، وتوطيد أواصر الصداقة بين الفرد وأقرانه، ومساعدته في التعامل مع الغضب ومعالجته
كان من بين الباحثين الذين تكلموا بغزارة عن هذا الموضوع هي باحثة الذكاء الاصطناعي والكاتبة الدكتورة (إيما بيرن)، والتي أفادت بأن تعليم الأولاد الشتيمة يمكن أن يساعدهم أيضاً في فهم اللغة بشكل أفضل.
تستدل (بيرن) في طرحها هذا من خلال توضيح أن حظر هذا السلوك لن يزيل الغموض عن الكلمات، ولن يتمكن الأطفال من فهم مشاعر الناس الذين ينشرون مثل هذه اللسانيات من حولهم، حيث أضافت: ”يجب أن يتعلم الأطفال كيف تؤثر الشتائم على الآخرين“.
غير أن هذا الموضوع مازال موضوعاً غير دقيق تنقصه الكثير من الأبحاث العلمية، ولعل السبب في كونه على هذه الحال هو الطريقة التي مازلنا ننظر بها إلى الشتيمة على أنها أمر محظور وما إلى ذلك.
أشارت (بيرن) في أحد مقالاتها في وقت سابق إلى دراسة تنويرية خاصة حول هذا الموضوع، التي وُجد فيها أن التلفظ بالشتائم عند الشعور بالألم على سبيل المثال يزيد من تحمل الشخص له مقارنة بالتلفظ بكلمات محايدة.
بصرف النظر عن كون التلفظ بالشتائم قد يكون له هذا التأثير –حتى أن البعض اقتراح أن استخدام كلمات أقوى قد يكون مسكناً أفضل للألم–، فإنه يذكرنا في نفس الوقت أن الألم ليس مجرد ظاهرة بيولوجية، بل هي نفسية أيضاً.
المصدر: IFLScience