نقل زوار بعبدا معلومات مفادها أن الرئيس ميشال عون مستاء مما يجري داخل التيار الوطني الحر ومن قرارات الطرد التي اتخذها المجلس التأديبي بحق أعضاء هم من مؤسسي التيار كانوا إلى جانبه عندما أطلق تياره.وقد عاتب عون باسيل في اجتماع عاصف بينهما، وفق ما تم تسريبه، على هذه الخطوة وطلب منه وقف اتخاذ قرارات الطرد خوفاً من مضاعفاته بعدما وصلت إلى مسامع عون معلومات عن أن عدداً من رموز التيار سيتركه بعد مغادرة عون بعبدا رفضاً للسياسة التي يتبعها جبران باسيل.وقد طلب عون أن يجتمع مع زياد أسود وماريو عون وكلف من يبلغهم رغبته لمعالجة الأمر داخل التيار.وتقول أوساط عونية أنه بعد الخضة التي تعرض لها التيار العوني على أثر “طرد” المجلس التأديبي النائبين السابقين الدكتور ماريو عون وزياد أسود، وهنالك آخرين على طريق الطرد، تحاول أوساط في التيار تلافي تداعيات ما جرى ولملمة الوضع داخلياً بعدما تبين أن الجناح الباسيلي يسعى إلى إخراج كل من هو غير منضبط ضمن الخط. لذلك تتحدث الأوساط عن انسحاب أعضاء منه بعد خروج عون من بعبدا.كما كان لافتاً في الآونة الأخيرة الحملة التي تعرض لها النائب ابراهيم كنعان بعد زيارته الديمان مع شقيقه بيار، لأنه لم يضع رئيس التيار جبران باسيل في أجوائها.ولقد وضع عونيون محسوبين على باسيل الزيارة في سياق الاستحقاق الرئاسي خصوصاً وأن تصريحات كنعان أشارت إلى ذلك من خلال مواصفات الرئيس.ورغم الحملة على كنعان تسرب أوساط عونية أن باسيل يؤيده للرئاسة لأن وصوله صعب في هذه الظروف لذلك يسعى لإيصال أحد من التيار وقد تكون حظوظ كنعان متوفرة.