وفيات

ضحية الطفولة لين طالب: جريمة واعتداء وحشي من المجرم؟

By Suzan Salma

July 04, 2023

ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن خبر وفاة طفل في السادسة من العمر، فالأعمار بيد الله وكلنا معرضون للموت، صغار وكبار، لكن الطريقة الوحشية التي تعرضت لها الطفلة لين طالب والتي أدت الى وفاتها هي الأغرب والأسوأ على مسامعنا.

تحقيق في الحادثة من قل وزارة الصحة

أصدرت وزارة الصحة في لبنان بياناً أكدت فيه فتح تحقيق في ظروف وفاة الطفلة “لين طالب” التي نقلت مرتين متتاليتين في اليوم نفسه إلى مستشفى المنية الحكومي.

وأضافت الوزارة أن مديرية العناية الطبية في الوزارة وبتوجيه من الوزير فراس الأبيض، باشرت التحقيق اللازم في ظروف الوفاة مع المعنيين لكشف أسبابها، مؤكدة أنها ستحيل كل ما لديها من معطيات لدى القضاء المختص لإجراء اللازم.

وأشارت إلى أن النيابة العامة في شمال لبنان أوفدت طبيبيُن شرعيّين لإجراء الكشف الطبي، ووضع تقرير يوضح تفاصيل الحالة الصحية للطفلة التي أدت إلى وفاتها.

جريمة وحشية ومدانة

بعد أن كان هم الأهل هو حماية أبنائهم من الوقوع عن المرتفعات أو ارتفاع الحرارة بسبب البرد، أصبح في الآونة الأخيرة خوفهم على أطفالهم من الناس، ومن القريب قبل الغريب، بعد أن تواردت أخبار عن الحادثة التي تعرضت لها الطفلة لين في عكار اثر تعرضها لاعتداء جنسي مما أدى الى وفاتها.

من المجرم؟

انهال الرأي العام والمجتمع اللبناني بالتعليق والتفاعل مع قضية وفاة الطفلة، حيث أنها تشكل خطر وتثير الشكوك حول هوية المعتدي، من جهة أولى ظهر أهل الضحية من جانب الأب على العديد من محطات وسائل الاعلام من أجل كشف حقائق ومعلومات عن كيفية مقتل الطفلة والقاء اللوم على الأم واتهموها بالإهمال نتيجة رفضها ادخال ابنتها الى المستشفى، صرح أحد أقارب الأم ل نورث لايف أن الأم بعد أن لاحظت حركات غير طبيعية على ابنتها وبكائها وصراخها بشكل هستيري قررت أن تأخذها الى مستشفى المنية الحكومي، وتم الكشف على الطفلة من قبل الطبيب عبد الرحمن الدهيبي، الذي بدوره وصف لها العديد من الأدوية اضافة الى اعطائها اذن دخول الى المستشفى في حال لم تساهم الأدوية في تحسين وضعها الصحي، وهكذا قررت الأم أن تتبع ارشادات الطبيب.

لكن في اليوم نفسه مساءا ساءت حالة الطفلة الجسدية والنفسية فقررت الأم أن تدخلها الى المستشفى مجددا لكنها ما لبثت أن فارقت الحياة وهي في طريقها الى المستشفى.

هناك الكثير في بيوتنا مثل “لين طالب” أحياء بالجسد وأموات بالروح

ليس من حقنا أن نتهم أو نشن هجوم على أي طرف حتى اصدار نتائج التحقيقات النهائية، لكن جريمة مثل هذه يجب أن تكون بمثابة توعية قاسية للأهل من أجل عدم السماح لأي شخص كان أن يتقرب بشكل مبالغ فيه من أطفالهم أو الانفراد معهم بأي مكان غريب أو قريب، وأن المعتدي يجب أن يعاقب ويحاسب بأقسى العقوبات حتى أن الاعدام قد يكون رحمة له جراء اجرامه بحق الطفلة. قد تكون هناك الكثير من “لين طالب” في بيوتكم لكنهن لا يتجرأن على القول فانتبهوا الى أولادكم أيها الأهل!