اعتبر رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر في حديث أن “فواتير الكهرباء فواتير غير منطقية اذ تبلغ اقل فاتورة 6 ملايين و نصف تقريباً اي اصبحت قريبة من فاتورة المولد الكهربائي، وهي تُعتبر بالنسبة للفئات العمالية والفقيرة مرتفعة جداً “.
وطالب الأسمر “بتخفيض سعر الكيلوات الى حدود 10 او 12 سنت الى حد الـ300 كيلوات وتخفيض بدل التأهيل و بدل العداد او جعلها نسبية تتناسب مع عدد ساعات التغذية”.
وأشار الأسمر إلى ان “هناك حوار بين الاتحاد العمالي وبين وزير الطاقة بالتنسيق مع رئيس مجلس ادارة كهرباء لبنان”، كاشفاً عن ان “هناك اتجاه إعادة النظر بهذه التعرفة وسيتم اعادة تقييمها في وقت قريب جداً خاصةً لناحية بدل التأهيل وبدل العداد”.
ووفقاً للأسمر “يجب ان يكون هناك شطور وساعات بالنسبة للصناعيين كما كانت في السابق بما في لهذا الموضوع من انعكاس على عمالنا”، مشدداً على انه “يجب ان تكون التعرفة خلال ساعات الذروة شيئاً و ان تكون خلال الليل مخفضة وتتناسب مع من يستعمل الكهرباء بالليل”.
وقال الأسمر: “هذا الامر ينسحب ايضاً على الاتصالات بحيث اصبحت فواتيرها مرتفعة جدا وتستوفى على سعر صيرفة الذي قفز قفزات هائلة”، مستغرباً بأن تصبح مجمل الفواتير مرتبطة بسعر صيرفة دون ان يكون هناك دعم للفئات التي تستعمل الكهرباء والاتصالات.
وشدد الأسمر على “ان هذه الفئات هي الأكثر هشاشة و الاكثر تضرراً في ظل عدم وجود برامج لدعمها بإستثناء البرامج المخصصة للأسر الأكثر فقراً والبرامج المعمول بها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية”.
وتمنى الأسمر “ان يكون هناك دعماً للفئات الاكثر هشاشةً مقابل هذه التسعيرات الكبيرة التي تحصل تحت غطاء انهيار المؤسسات”، معتبراً ان “هذه التسعيرات عشوائية تحت ذريعة عدم انهيار مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الإتصالات وأوجيرو”.
وإذ كشف الأسمر عن إنه “اذا استمرت الأمور على هذا المنوال سيكون هناك موقفاً للإتحاد العمالي العام”، قال: “انا كنت قد ابلغت وزير الطاقة عن عدم القدرة على التكيف مع فاتورة مؤسسة كهرباء لبنان، وطالبنا ان يكون هناك فاتورة مخفضة للفقراء وان تُدفع رسوم العداد والتأهيل بطريقة نسبية تتناسب مع فترة التغذية وان لا تكون مقطوعة شهرياً”.