بعد سرقة أموالكم في المصارف، “طربوش” مبكّل تم تلبيسه لكم، وسرقةٌ موصوفة تتم الآن بحقكم! ستترحّمون على أيّام الـ6$ واتساب التي أشعلت ثورة.
مازال في جعبة ألفا وتاتش الكثير، والنصبة مازالت في أولها.
في تصريح تمهيدي لوزير الاتصال قال فيه: ” اذا بقينا عال 1500 عنا خسارة تقريباً 350 مليار ليرة “
تعتمد شركتي ألفا وتاتش اثارة الهلع، يقابله تهافت المواطنين على شراء بطاقات التعبئة وتخزينها في هواتفهم تحضيراً لمرحلة ما بعد الغلاء الفاحش.
“انتو أذكى من مين”.
تاتش وألفا كانت تعلم مسبقاً ردة فعل المواطنين وقيامهم بشراء بطاقات التعبئة، خاصة بعد الرسالة النصية التي عمدت الشركتين على ارسالها الى اللبنانيين بمضمون صريح ” سنسرقك قريباً، ورصيدك سيتحول من دولار الى ليرة لبنانية”.
كييف ستتم العملية؟
فلنأخذ على سبيل المثال أنكم كنتم تخزنون 100$ في هواتفكم، هذا الرصيل سيتحول تلقائياً الى 150 الف ليرة، أي كل $ يعادل 1500 ليرة، واذا كانت تكلفة ال 10جيجا بايت 45 الف ليرة ستكلفك من اليوم وصاعداً 203 الف ليرة، بمعنى أخر ال 100$ التي كانت تكفيك لتعبئة أربعة باقات لأربعة أشهر تقريباً لن تكفيك الآن للاشتراك شهر واحد في الخدمة ذاتها.
هو أسلوب السرقة ذاتها التي حصلت في القطاع المصرفي لنهب الودائع، ويعتمد الآن في مجال الاتصالات، وعلى ما يبدو أن العدوى بدأت تنتقل لجميع القطاعات.
“عزيزي المشترك رصيدك ليس ملك لك”
وسؤال نوجهه للمواطن، قبل تخزينك للدولارات تحت وسائدكم وداخل هاتفكم، هل أدركت أنك لم تحمي نفسك من الغلاء؟ بل عزيزي المشترك لقد تمت سرقتك بعد التخلي عن “الدولار” في الهاتف واعتماد مصطلح “اليونيت” كما في السابق!