ستبدأ إسرائيل بعد انتهاء مفاوضات الترسيم باستخراج الغاز وإنتاجه بشكل مباشر من حقل كاريش وبيعه إلى أوروبا في غضون أيام، بينما يحتاج لبنان على الأقل إلى ثلاث سنوات لإنهاء مرحلة التنقيب.
وبعد أن تعرّض لبنان في السنوات الماضية لحظر دولي فرمل أي نشاط بحري، مانعاً إياه من التنقيب في حقوله إلى حد إعلان شركة “توتال” أن الحقل رقم 4 هو حقل غير تجاري، تشير المعطيات اليوم إلى إيجابيات في هذا السياق، فهل تم رفع الفيتو عن لبنان بعد انتهاء المفاوضات مع إسرائيل؟!
في هذا الإطار أكّدت مصادر سياسية مطّلعة أن “إتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس ميشال عون في آخر عهده وشكره إياه على نجاح مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مؤشّر إيجابي لرفع الفيتو عن التنقيب عن النفط والغاز في الحقول اللبنانية، و”الفيتو الدولي” بشكل عام عن لبنان”.
وأشارت إلى أن “ما حصل هو بمثابة وضع الأسس لأي رئيس جديد للجمهورية وفتح الباب أمامه بعدما كان مغلقاً”.
وكشفت المصادر أن “لبنان حصل على وعد برفع الحظر بحال تم تشكيل حكومة قريبة من المجتمع الدولي”.
ولفتت إلى أن “المطلوب من أي رئيس جمهورية سيخلف الرئيس عون السير بهكذا حكومة وعليه أن يحقق التوافق بين المعنيين لا أن يشكل حكومة مختلفة”.
وختمت المصادر بالقول: “كل ما تم تحقيقه هو لأجل لبنان، ولدينا وعود بفتح صفحة جديدة بعد تحقيق الإتفاق”.