رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، أن “ما حدث في بلادنا في الآونة الأخيرة، ولا يزال يحدث، يحتاج من الجميع صوما وصلاة، عل شياطين الأنا والطمع والتسلط والمصلحة تخرج إلى غير رجعة. علينا أن نتشبث بالإيمان، وأن نتوب إلى الرب، حتى يسمع صوت تضرعنا. يجب ألا نعبد الأوثان المتمثلة بشخص أو منصب أو ماديات. مهما علا صراخنا، لن يجد آذانا صاغية إن لم يكن متوجها إلى الرب، لأن أوثان الأمم لها آذان ولا تسمع، ولها عيون ولا تبصر، كما نقرأ في الكتاب المقدس. إذا، “صلوا كل حين ولا تملوا” (لو 18: 1). وليكن سلوكنا جميعا إنعكاسا لإيماننا العميق”.
واضاف: “مشكلتنا في لبنان أن الأفواه تنطق بما لا يؤمن به القلب. ما أكثر الشعارات التي نسمعها، وما أحلى الوعود. لكن السلوك اليومي لمطلقيها يتنافى مع ما يقولون. هكذا نرى الأكثر فسادا يحاضرون بالنزاهة والعفة ويدينون الفاسدين، والمتهربين من العدالة ينصبون أنفسهم قضاة ديانين، وممارسي الحقد والضغينة يبشرون بالتسامح والمحبة، وأولئك الذين يستبيحون الدولة ودستورها وسيادتها وقوانينها يدعون وطنية مزيفة ويعيرون الآخرين بانتماءاتهم”.
وأمل أن يصحو الضمير في أهل لبنان وسكانه، وأن يصوب الله سلوك كل مسؤول وزعيم وقائد لتصبح أفعالهم مرآة لكلامهم، أو ليكون كلامهم مترافقا مع أعمالهم الصالحة.
المصدر : lbc