مع انعكاس النزاع في أوكرانيا على مختلف أسعار الأغذية وتوافرها في العالم أجمع، بالإضافة إلى تأثيره على الاستيراد والشحن عالميّاً، وفي ظلّ تحذير تجّار ال#لحوم من أزمة لحوم تلوح في الأفق، يحضر مع اقتراب #شهر_رمضان سؤال شعبيّ في لبنان: “هل ستخلو أسواقنا من اللحوم على أبواب شهر رمضان؟”.
ربط رئيس نقابة تجار اللحوم في لبنان، خليل نعمة، بين الخوف من فقدان اللحوم ومستحقات التجّار لدى مصرف لبنان، ثمّ وضح بالقول إن “لبعض التجار حتى اليوم مستحقّات لدى مصرف لبنان لم يسدّدها بعد، وتعود إلى الفترة التي تمّ فيها دعم اللحوم؛ وهم تجّار اللحوم الحيّة، وتحذيرهم هو للضغط على المركزيّ”، ويُشدّد على أن “لا أزمة لحوم راهنة”. ويُشير إلى أن النزاع في أوكرانيا تسبّب في “ارتفاع سعر اللحوم عالمياً، وسيرتفع أكثر بسبب ارتفاع أسعار الشّحن والنّفط والأعلاف عالميّاً”، لافتاً إلى أن تجّار اللحوم لمسوا ارتفاعاً حتى الآن، “بلغ نحو 15 في المئة”.
ويحدّد نعمة بلدان استيراد اللحوم المجلَّدة بأنّها البرازيل والباراغوي وبعض الدول الأوروبية، وبنسب كبيرة من الهند، بينما المواشي تُستورَد من إسبانيا وفرنسا، وبالتالي، “لا أزمة في استيراد اللحوم من جراء النزاع في أوكرانيا، ولا خوف من انقطاع استيراد اللحوم، لا سيما خلال شهر رمضان”.
لكن نعمة يتخوّف من أنّه “في حال تطوّر النزاع أكثر في أوكرانيا، فقد يمتنع التجار عالمياً عن تصدير اللحوم، حفاظاً على أمنهم الغذائي، كما هي الحال مع السّلع الأخرى كالزيت والقمح”. ويحسم نعمة بأن “لا أزمة لحوم في لبنان أبداً، كذلك خلال شهر رمضان؛ لكن ما هو أكيد أنّ أسعار اللحوم إلى ارتفاع”