آراء

الشهر الأخير من هذا العام.. هذا ما يحمله لنا!

By Suzan Salma

December 01, 2021

دخل لبنان شهر الأعياد وكأنه «عَدٌّ عكسي» لا لنهاية عامٍ بمقدار ما أنه قد يكون «خط نهايةٍ» لآخِر الآمال بوضع مكابح للانهيار المتسارع قبل إقلاع «سنة انتخابية» عاصِفة يطبعها، ربيعاً ثم خريفاً، استحقاقا«نيابيةِ فرئاسيةِ» 2022 اللذان غالباً ما كانت «بلاد الأرز» تشهد عند حلولهما «شدَّ أحزمة» جراء ما يسبقهما ويرافقهما من «عض أصابع» وتَدافُع خشن على تخوم فراغاتٍ في الكرسي الأول أو تمديدات للكراسي الـ 128 لطالما كبّدت الوطن الصغير أكلافاً مالية ونقدية باهظة ستكون هذه المَرّة… «مميتة».

وإذ يطلّ كانون الأول على «غليانٍ» في الشارع الذي استعاد حال التعبئة على وقع تحليق سعر صرف الدولار فوق عتبة 25 ألف ليرة وارتسامٍ أكثر نفوراً لموجاتِ تضخّم «مدمّرة»، فإن الأسابيع الأربعة المقبلة تبدو محكومةً بسباقٍ في السياسة على كسْر المأزق الذي تصطدم به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي منذ تعطيلها في 12 تشرين الأول الماضي على تخوم المعركة التي أعلنها الثنائي الشيعي «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري لإقصاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، قبل أن تتعمّق «متاعبها» مع تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي العدائية للسعودية والإمارات والتي تطايرت شظاياها السياسية والديبلوماسية في أكثر من اتجاهٍ أطلق مسارَ قطيعة خليجية مع لبنان الرسمي.

“الراي الكويتية”