تعاني السجون في لبنان من مشاكل كثيرة في بنيتها و تجهيزاتها العامة، حتى باتت أماكن غير صالحة للسكن البشري، ما يهدد مصير آلاف السجناء، ويعرّض حياتهم للخطر نظراً لسوء التغذية نتيجة التقشف المعتمد من قبل الدولة تجاههم، مع عدم قدرة أهاليهم على تأمين حاجاتهم بسبب الغلاء الفاحش وسوء الأحوال المعيشية، وكذلك موضوع الازدحام غير المسبوق في السجون مع قلة النظافة مما أدّى إلى ظهور عدة أمراض جلدية وغير جلدية لدى السجناء تعرّضهم للموت يوميًا، خصوصًا مع غياب الرعاية الصحية.
وفي هذا السياق، تؤكد بعض المصادر وفاة موقوف بسجن القبة في طرابلس وهو السجين (نضال عبد الباسط برغوت) البالغ من العمر ٣٥ عامآ، الذي قد فارق الحياة بعد مناجاته للقوى الامنيه الموجوده بالسجن بأنه يعاني من أوجاع في القلب، حيث كان الردّ من قبلهم أن لا يوجد وسيلة نقل تنقله للمستشفى، و أنَّ الصيدلية مسكرة، وبعد عدت ساعات لفظ انفاسه الاخيرة، بعدما لم يستجبْ له أحد، في عملية قتل ممنهجة للسجناء خاصة بعد غياب المحاكمات وامتناع القضاة عن إصدار الأحكام لأسباب متعددة، تاركين آلاف السجناء لمصيره في سجون لا تصلح سكنًا للدواب.
وفي هذا الصدد أعلن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي لإحدى القنوات : اقترحت تخفيض السنة السجنية الى 6 أشهر والرئيس بري سيطرح هذا الاقتراح على التصويت بعد الموازنة ونهدف لمعالجة مشكلة الاكتظاظ في السجون وليس فئة معينة ونظرة الوزارة شاملة ووطنية.
وأضاف: مستمرون بالقيام بمهامنا الصعبة في إدارة السجون ونحاول معالجة مشاكل الطبابة والاستشفاء والتغذية فالمرصود في الموازنة يكفي لشهر فقط.
وختم : الكهرباء لا تنقطع أبداً عن السجون ونحقق بكل حالة وفاة تحصل داخل أي سجن وكل الحالات الطارئة تُنقل الى المستشفى.