استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفد مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان برئاسة السفير السابق اد غبريال Ed Gabriel، وعضوية السيد نجاد فارس والسيد جاي غزال، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا.
وألقى كلمة اعتبر فيها ان الاحداث الراهنة في لبنان لم تأت من باب الصدفة، بل نتيجة واقع سبّب عقماً في عمل المؤسسات السياسية في البلاد، والفساد الذي نخر المؤسسات والادارات الرسمية، وامتناع المسؤولين على مرّ السنوات الماضية عن معالجته، ما زاد الامور تعقيداً.وعرض رئيس الجمهورية امام الوفد الاوضاع الراهنة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، والاسباب التي اوصلت لبنان الى الوضع الذي يعاني منه حالياً على مختلف الاصعدة وفي كل القطاعات، مشيراً الى انه لم يوفر جهداً الا وبذله من اجل تحقيق الاصلاح المنشود، لكنه كان يصطدم في كل مرة بمعوقات داخلية تركت آثارها السلبية على تطور الاوضاع، لافتاً الى ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وصلت الى نتائج محددة لا بد من استكمالها، ومشدداً في هذا الاطار على ضرورة تشكيل حكومة جديدة لمتابعة هذا الملف الاساسي والحيوي بالنسبة الى مستقبل النهوض الاقتصادي.واكد الرئيس عون رداً على سؤال اعضاء الوفد، عدم جواز تأخير عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مركزاً على ضرورة تفعيل الوساطة الاميركية التي يقوم بها السفير آموس هوكشتاين للوصول الى خواتيم سريعة، وتمكين لبنان من استثمار حقوقه من النفط والغاز في مياهه من جهة، مع المحافظة على استقرار الحدود من جهة اخرى، مركّزاً على اهمية عامل الوقت في هذا المجال.بدوره، نقل السفير غبريال الى الرئيس عون وقوف المجموعة الى جانب لبنان واللبنانيين، وبذلها الجهود المطلوبة مع ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن ومع الكونغرس الاميركي، من اجل ملاقاة مطالب الشعب اللبناني خصوصاً في ظل هذه الاوضاع الصعبة التي يعاني منها، وشدد على اهمية الاسراع في احداث التغييرات والاصلاحات اللازمة لان الوقت لم يعد عاملاً مساعداً.