مع بداية الأسبوع و بانتظار الخميس المقبل يكون مصير جميع اللبنانين بيد مجلس النواب , فالبقاء في الفراغ الرثاسي ليس الحل و عدم الاتفاق على رئيس جمهورية يعرقل الأمور. بكركي يتدخل و يلتقي بباسيل ثم يزور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بكركي صباح اليوم لقطع الطريق على “وشاية”.
و كان رد البطريركية المارونية أنها لا تتورط بالصراعات بين السياسيين والأحزاب، ومواقفها تبقى فوق النزاعات والتنافس السياسي ولا تنحاز إلا إلى الحق الوطني.
و صرح ميقاتي أن البطريرك حريصٌ على لبنان وجميعنا يهمّنا أمور اللبنانيين وأكّدت أنّنا مع التشاور بين كل الأفرقاء لتمرير هذه المرحلة الصعبة. ولفت المصدر النيابي إلى أن “مجرد موافقة القوات والتيار على المشاركة في الجلسة الحوارية إلى إخراج انتخاب رئيس للجمهورية من المأزق السياسي ، يعني أن الطريق قد تكون سالكة للتوافق على اسم المرشح الذي يحظى بتأييد الغالبية النيابية، وقال إن عدم تجاوبهما مع دعوة الرئيس بري سيؤدي حكماً إلى تكرار مسرحية التعطيل.
موقف القوات
وأكد الرياشي، في حديث لـ”صوت كل لبنان”، أنه ليس من السهل التوصل الى اسم في ظل التباينات السياسية ولكن الحوار هو الوسيلة الوحيدة وهو البديل عن أي إشكال. ولفت إلى أنه للكتلة رأيها الخاص بالحوار وهو أن يكون الحوار بين دورة ودورة أخرى.
وشدد الرياشي على رفض التكتل لانتخاب رئيس من فريق الممانعة وقال: لا نوافق على انتخاب أي رئيس من فريق الممانعة ولدينا وجهة نظرتنا الخاصة في ما يتعلق باحترام الجمهورية بمعنى المشاركة أو عدم المشاركة في الجلسات كما ولدينا وجهتنا الخاصة في انتخاب قائد الجيش.
موقفنا من الحوار حتى اليوم إيجابي، ولم يصدر أي موقف سلبي منا عن ذلك. وأوضح أن القوات اللبنانية ستناقش مع حلفائها ومع النائب ميشال معوض إذا ما أرادت ترشيح اسم
موقف التيار
و كان موقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى أنّ “حزب الله ينطلق من أنه يريد رئيسًا يحمي المقاومة وأن هناك جبران باسيل وسليمان فرنجية وأنا لست مرشحًا فبقي فرنجية والحزب حاول إقناعي لماذا فرنجية ولكن انا لم أقتنع”. وفي حديثٍ للـ “أل بي سي”، قال: “لتجنب الفراغ الرئاسي لا يمكن لأي طرف أن يخضع لرأي الآخرين وحزب الله لا يذهب إلى هذا المكان ولا يمكن لاحد أن يفرض علينا اسما ونرفض التسوية الخارجية”.
موقف نواب التغير
تؤكد النائبة نجاة صليبا لـ»المركزية» ان «النواب التغيريين لم يجتمعوا معاً بعد، وبالتالي لا موقف من الدعوة حتى الساعة»، إلا أنها في المقابل تتمنى «ألا تكون طاولة حوار بل مناقشة داخل المجلس النيابي، إذ من المهم جداً ان نتناقش معاً لمصلحة البلد»، مشيرة الى «أننا منفتحون على كل الاقتراحات ومستعدون لمناقشتها داخل المجلس، لأن عقد طاولة حوار خارج البرلمان غير دستوري على ما أعتقد».
وتثني صليبا على الدعوة لجعل الجلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس، معتبرة ان «هذه هي الآلية الدستورية الواجب اتباعها في الشكل والمضمون داخل المجلس وداخل الغرف، وان يتنقل النواب بين الغرف وان تحصل مناقشات جانبية ومفتوحة على الجميع حتى الوصول الى اختيار رئيس يخدم البلد. لا يجوز ان يفتح كل فريق حوارا من جانبه هنا وهناك، لأنها تبقى كلها آراء غير مبنية على أساس دستوري».
ولا يبحث البطريرك طبعاً عن الصورة والمشهدية، بل همّه بالتأكيد إنهاء الشغور الرئاسي، لا يبدو انّ الرئيس نبيه بري في وارِد التمايز رئاسياً عن السيد حسن نصرالله، ما يعني انّ طاولات الحوار النيابية لن تؤدي إلى اي نتيجة، والعنصر المتحوِّل الوحيد وغير المُكتمل بعد يَتمثّل في تَمايز موقف “التيار الوطني الحر” عن “حزب الله” بسبب حماس الثاني لخيار رئاسي يرفضه الأول، ولكن هناك انطباعاً عاماً انّ شغور العام 2014 يختلف عن شغور 2022 لاعتبارات مالية وسياسية وخارجية.
فما سيحدث بجلسة الخميس؟ و هل سيوصل الحوار الى نتيجة بانتخاب رئيس جمهورية؟