إقتصاد

البراكس: “إرتفاع أسعار المحروقات في لبنان سببه إرتفاع أسعار النفط عالمياً”

By Suzan Salma

April 27, 2022

في حديث لعضو نقابة أصحاب محطات المحروقات الدكتور جورج البراكس عبر “الوكالة الوطنية للإعلام”، رأى أن “إرتفاع أسعار المحروقات في لبنان سببه إرتفاع أسعار النفط عالمياً إضافةً الى إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية”. وقال بأن “مصرف لبنان رفع سعر صرف الدولار وفقاً لمنصة الصيرفة التي تؤمن %100 من فاتورة إستيراد البنزين من 22900 الى 23000 ليرة، وكيلوليتر المازوت ارتفع 14 دولاراً والبنزين ما يقارب الثمانية دولارات. واليوم صدر جدول جديد إنخفضت فيه صفيحة البنزين 2000 ليرة وارتفعت صفيحة المازوت 23000 ليرة وقارورة الغاز 14000 ليرة، وذلك نتيجة تراجع سعر صرف الدولار في منصفة الصيرفة الى 22900 ليرة وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الحرة الذي يحدد سعري المازوت والغاز في ظل ثبات في سعري كيلوليتر البنزين والمازوت المستوردين”. أضاف: “إذاً، يبقى مسار أسعار المحروقات في لبنان نتيجة الجمع بين أسعار النفط عالميا وتقلبات سعر صرف الدولار محليا”.

مسار أسعار النفط الدولية

فعلق البراكس “نحن نعيش في جو الـ “يويو” حيث نشهد تقلبات سريعة نتيجة الأحداث الدولية المتسارعة. فالحرب الروسية في أوكرانية وتشديد العقوبات على صادراتها النفطية، وإعلان شركة غازبروم الروسية الأمس عن ايقافها إمداد الغاز الى بولونيا وبلغاريا، وتصريح وزير الاقتصاد الألماني عن أن بلاده بإمكانها مقاطعة النفط الروسي والتخلي عنه… هذا يعني ان روسيا ستواصل تخفيض إنتاجها النفطي وأن هذه الدول الثلاث ستتوجه الى البحث عن مصادر اخرى، مما سيساهم برفع الاسعار.”ومن ناحية أخرى، الحجر الصحي في شنغهاي جراء فيروس كورونا، عاصمة الصين الإقتصادية والتخوف من تمدده الى العاصمة بكين والى مقاطعات أخرى، أثار الخوف من تراجع في الانتاج الصناعي الصيني وفي حركتي الطيران والنقل البري مما سيؤدي الى تراجع الطلب على المحروقات، وخصوصا ان حاجات الصين النفطية تراجعت نتيجة الحجر 1.2 مليون برميل يوميا.وأضاف الى ذلك، أن إرتفاع سعر الدولار مقابل اليورو والعملات الاخرى نتيجة رفع معدلات الفوائد من قبل البنك الفديرالي الاميركي. كما ان انتاج النفط في ليبيا عاد الى  منشأتي النفط اللتين اقفلتا جراء الاحداث الامنية الاسبوع الماضي. كل ذلك يدفع بأسعار النفط الى التراجع.  وتابع: “المحصلة اليوم هي نتاج المعادلة المتحركة بين هاتين الحالتين والتطورات التي ستواكبهما والتي تلعب اليويو تارة صعوداً وتارة انخفاضاً.

في ظل التراجع المستمر بإنتاج النفط الروسي حاليا، من الصعب الوصول الى إنخفاض كبير في أسعار النفط وهي ستبقى رهن التطورات العسكرية في أوروبا وردات فعل المجتمع الدولي عليها وتطورات الحجر الصحي في الصين”.