نفّذ موظفو طرابلس اعتصاما أمام سرايا المدينة، بدعوة من رابطة موظفي الإدارة العامة، شارك فيه رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد. وخلال الاعتصام، القى المهندس ابراهيم نحال كلمة باسم الموظفين اعتبر فيها “ان ما نعيشه هو نتيجة لسياسة مالية جائرة لسنوات طوال”، وقال: “نحن في القطاع العام، وبعد فقدان رواتبنا لقيمتها وانهيار قدرتها الشرائية، وجدنا انفسنا امام واقع مرير، الفقر والعوز، ولكننا اتخذنا القرار بالمواجهة وأعلنا الاضراب منذ ستة اشهر ولغاية اليوم. اضرابنا موجه ضد قوى السلطة، اضرابنا للحفاظ على كرامة الموظف والمواطن، اضرابنا للحفاظ على القطاع العام وعلى الدولة، لاننا نحن الدولة والدولة نحن”. اضاف: “مطالبنا واضحة، راتب شهري يؤمن لنا الحد الأدنى لحياة كريمة ويبعد عنا العوز ومد اليد، بدل نقل عبارة عن نصف تنكة بنزين لنتمكن من الوصول الى مكاتبنا وتقديم الخدمة اللائقة للمواطنين، تعزيز التقديمات الصحية والاجتماعية للموظفين من خلال دعم تعاونية موظفي الدولة والضمان الاجتماعي”. وأكد نحال “رفض خصخصة وبيع القطاع العام تنفيذا لاملاءات وشروط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والدول المانحة”.
من جهته، قال السيد: “ان موظفي القطاع العام لا يملكون القدرة المالية على الانتقال إلى اعمالهم لأكثر من ايام قليلة، وحتى المستلزمات في مكاتبهم غير متوافرة”. وأشار الى اننا “نعيش انهيارا حقيقيا مخيفا”، مشددا على “دعم الموظفين في القطاع العام لأنهم عصب البلد وهم يشغلون مؤسسات الدولة”. ونادى بـ”عودة حكيمة لمجلس الوزراء وبخطة انقاذ وطنية حقيقية هي غير موجودة للأسف الشديد”. وأكد “الوقوف اليوم الى جانب إخوتنا وأهلنا، فليس من دائرة الا ولنا فيها قريب”، وقال: “لا يمكن للواقع الحالي ان يستمر، ولا بد من تعديل الحد الأدنى للاجور واقرار بدل نقل واقعي يتناسب مع أسعار المحروقات”.