يبدأ الكثيرون يومهم بفنجان قهوة من أجل الاستيقاظ ومزيد من النشاط. وفيما يكتفي البعض بفنجان واحد في الصباح، يستمر آخرون في الحصول على مشروبهم المفضل على مدار اليوم.
ولطالما نوقشت الفوائد والجوانب السلبية المحتملة لشرب القهوة. وفي حين أن هناك إجماعا عاما على أن شرب القهوة في وقت متأخر جدا من اليوم قد يمثل مشكلة، فليس هناك توجيهات واضحة حول المقدار الذي يجب ألا نتجاوزه عموماً، من هذا المشروب الشائع.
وكشفت أخصائية التغذية الدكتورة فرانكي فيليبس، عبر موقع Coffee Friend، عن العدد المثالي من الأكواب التي يجب أن نهدف إليها لتحسين الفوائد الصحية للقهوة. وتقول الدكتورة فيليبس: “إن شرب كميات معتدلة من القهوة، أي نحو ثلاثة إلى خمسة فناجين يوميا، مرتبط باستمرار بنظام غذائي ونمط حياة صحيين”.
وأظهرت الدراسات أدلة واعدة على أن شرب القهوة قد يجلب بعض الفوائد الصحية مثل تقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك تقليل التعب وزيادة الانتباه والأداء العقلي والطاقة واليقظة وحتى تحسين بعض الجوانب من الأداء الرياضي.
وتضيف أن العديد من فوائد شرب القهوة يمكن أن تنسب إلى الكافيين الذي تحتويه، ولكن هناك اهتمام متزايد بمضادات الأكسدة التي قد يكون لها تأثيرات مفيدة مضادة للالتهابات. وتوضح الدكتورة فيليبس: “تحتوي القهوة أيضا على كميات صغيرة من العناصر الغذائية المفيدة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم”.
وتؤثر مستويات الكافيين في القهوة على المقدار الذي يجب أن تشرب منه. ولكن كيف يمكنك معرفة مقدار الكافيين الموجود في قهوتك؟ وفق الدكتورة فيليبس: “يمكن أن تختلف كمية الكافيين في متوسطفنجان القهوة كثيرا اعتمادا على كيفية تحضيره”.وعادة، قد يحتوي فنجان من القهوة سريعة التحضير على نحو 65 ملغ من الكافيين، والقهوة المخمرة نحو 85 ملغ، وقهوة إسبرسو واحدة تحتوي على نحو 60 ملغ من الكافيين.
ومن هنا، يأتي العدد السحري من 3 إلى 5 فناجين من القهوة في اليوم، لأن هذا لا يتعدى 400 ملغ من الكافيين في اليوم، والذي تقول الدكتورة فيليبس إنه “آمن تماما” للاستمتاع به كل يوم.وتضيف: “هذا أيضا المقدار الذي ارتبط بفوائد الصحة واليقظة. وبالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، لا يزال من الجيد الاستمتاع بالقهوة، ولكن التوصيات تشدد على ضرورة عدم شرب أكثر من 200 ملغ من الكافيين يوميا”، وبالتالي يمكن للنساء الاستمتاع ببعض القهوة أثناء الحمل.
وأشارت الدكتورة فيليبس: “إن شرب أكثر من القهوة الموصى بها يمكن أن يؤدي إلى آثار مضرّة، مثل القلق واضطراب النوم”.
وتشرح فيليبس: “القهوة نفسها لا تختلف من الناحية الغذائية في القهوة المثلجة أو الساخنة، ولكن قد يكون هناك اختلاف في ما تضيفه إليها”. على سبيل المثال، إذا كنت تشرب القهوة الساخنة مع رشة من الحليب فقط، فلن يكون هناك سكر مضاف، والسعرات الحرارية ستكون قليلة جدا، لكن في القهوة المثلجة يمكن إضافة بضع الملاعق من السكر إليها أو الكريمة المخفوقة في الأعلى، وهو ما يضيف الكثير من الدسم، ويمكن أن يؤدي ذلك حقا إلى زيادة محتوى السعرات الحرارية.
mtv