قبل أيام قليلة، انتشر عبر تطبيق “واتسآب” تسجيل صوتي لمواطنة تقول إنّ السفارة الفرنسية تُحذر رعاياها في لبنان من التجول في بيروت خوفاً من حصول إنفجارٍ كبير. كذلك، انتشر تسجيل آخر يقول إنَّ هناك تحذيرات من السفارات والمنظمات غير الحكومية بتجنّب الأماكن العامة بسبب وجود مخاوف من حصول أحداث أمنية.المفارقة هي أنَّ هذه التسجيلات جرى نفيها تماماً سواء من قبل مصادر في السفارة الفرنسية أو من ناحية القوى الأمنية، الأمر الذي أدى إلى قليل من الإرتياح في صفوف المواطنين رغم الأحداث الأمنية الدائرة في مخيم عين الحلوة.غير أنّ المفاجأة جاءت بعد نحو 36 ساعة على إنتشار هذه التسجيلات ونفيها، إذ أصدرت السفارة السعودية بياناً طلبت فيه من مواطنيها مغادرة لبنان بسرعة خوفاً من حصول أحداث أمنية، فيما أهابت السفارة الكويتية برعاياها بإتخاذ الحيطة والحذر.أمام كل ذلك، فإنّه وعلى ما يبدو، هناك معلومات حقيقية عن شيء ما يُحضّر في لبنان، وتقول مصادر أمنية لـ”لبنان 24″ إنَّ نشر تلك التسجيلات في هذا التوقيت لم يكن بريئاً، وقد يكون مرتبطاً حقاً معطيات عن أن هناك تحذيرات ما ستصدر تباعاً. بورودفي غضون ذلك، تبيّن بيانات خاصة بمطار رفيق الحريري الدولي أنَّ مواعيد السفر باتجاه المملكة العربية السعودية ما زالت على حالها في الوقت الراهن، وهناك 7 طائرات ستغادر لبنان باتجاه المملكة خلال هذا اليوم 5) آب. أما على صعيد الكويت. فهناك طائرتان فقط ستغادران لبنان، وبالتالي فإنّ حركة السفر الجوي بين البلدين عادية جداً حتى الآن.